مع ايام الربيع تطيب النفوس ويستريح النظر وتشدك مباهج الطبيعة والوان الورود التي نستنشق عبيرها انه موسم ابراز مفاتن الجمال..المنازل ترقص بورود الطبيعة و الحدائق العامة.. المتنزهات المشاتل المتناسخة على حافات الشوارع رغم ذلك لا تستطيع حمل شدة ورد طبيعية لمريض يرقد على سرير العافية او صديق كتبت له السلامة من حادث مفاجئ او ميلاد سعيد او عيد يلزمك بتقديم الورود عيد الأم او عيد الحب مثلا..تستعين باكاليل الورود الصناعية ربما لثمنها الزهيد ونسق الحياة الجاري في شكلها.. اذا فاضلتها بورود الطبيعة..في ازمان خلت لم يكن لورود الطبيعة منافس فكانت تقدم للتحيات في المجالس وماده الاستخراج ماء الورد من زهرة القلوب الجوري..

نالت الورود اهتمام حضارة بلاد الرافدين وحضارة النيل وحضارة الصين واستعين بها لمعالجة الكثير من الامراض لخلوها من المواد الكيمائية..الورد نور كل شجرة وزهر كل نبتة لذلك تلون قاموسه باسماء حافلة بالمعاني..الياسمين نبات زكي الرائحة وبكينام العيون الساحرة وسالي ازهار عمق البحر ومرغريت الجمال الاصيل والقائمة تطول..تعالوا نصادق شباب الفصول ونزين منازلنا وشرفاتها بالورود وجزرات شوارعنا ومداخل مدننا ففي شياع الورد وزراعته يزهو الطموح ويشرق الامل والتفاؤل تعالوا لنتخلى عن اشجار الكابرس التي جثمت على مداخل مدننا وابتلت بها شوارعنا فهذه الفصيلة من النبات مكانها الصحراء وليس الارض الخصبة والمياه الحلوة..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *