المشهد الذي يشكل ويعزز الصورة الايجابية للمدرسة وأقف له إحتراماً وعرفاناً عندما أرى مديرة المدرسة وهي تقف في ساعة مبكرة من الصباح في باب المدرسة تنتظر وتنظم وتراقب وتحمي الطالبات عند دخولهن إلى المدرسة، فأرى فيها اللبوة التي تراقب صغارها لتحميهم من الأعداء، والجبل الشامخ الذي يعلمهم الخلق والإلتزام والعفة والأم الحانية التي تتابع خطوات صغارها لتدلهم على الطريق الصحيح لترسم صورة في ذهني أنها داخل المدرسة تعمل كموجه ومربي المربين لتوجيه سلوك الأساتذة وضبط سلوك الطلبة بما يضمن إنتاجية العلاقة بين الطالب والأستاذ وهيبتها واحترامها لتنعكس إبداعاً وابتكاراً وتميزاً وتنمي وترسخ الولاء والانتماء وحب الوطن.هنا لا بد من التركيز والتأكيد على عملية اختيار المدير الذي يتمتع بالصفات التي تؤهله لتنفيذ هذه المهمة المركبة والمعقدة والحساسة والاهتمام به وتدريبه وتأهيله وتحفيزه معنوياً ومادياً لأداء المهمة الصعبة والمسؤولية الكبيرة التي يجب أن يدركها ويعي خطورتها ليستطيع القيام بواجباتها وفق أفضل الإستراتيجيات والطرائق والأساليب.المدرسة البيت الذي يعزز القيم ويرسخ السلوك القويم ويعلم الطالب كيف يتعلم ويتعامل مع زملائه وأساتذته وكيف يكون عنصراً فعالاً ومؤثراً في المجتمع، والمدير هو الذي يعمل على توجيه وتحفيز وضبط سلوك الطالب والأستاذ للوصول إلى الغاية الأساسية من التعليم وهي تغيير سلوك الطالب وتدريب الأستاذ على التعامل الإيجابي والمحفز والمربي والمنضبط لبناء منظومة قيمية وتعليمية رصينة تنعكس تعاملاً مرموقاً وحسن خلق على المجتمع من جهة وإبداعاً وابتكاراً ورقياً على مختلف العلوم من جهة أخرى.هنا لا بد من وصف دور المدير بشكل دقيق وما هي الكفايات الواجب امتلاكها وما هو الدور الذي يمارسه ليؤثر ويتأثر بشكل إيجابي يؤدي الى تغيير سلوك الطالب وتحفيز الأستاذ على التعامل التربوي المنتج والمؤثر لضمان إحداث التغيير المطلوب على المجتمع، اقترح بناء برنامج تدريبي بعنوان (ماذا يريد المجتمع من مدير المدرسة) لكل مدراء المدارس للتعريف بدورهم المهم في المدرسة وماهي متطلبات هذا الدور وكيفيه تطويره وتمكينه ليكون له أثراً ايجابياً على الطلبة وعوائلهم والمجتمع.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *