دعا الأمين العام للجنة الأولمبية هيثم عبد الحميد الاتحادات الرياضية الى تسليم مناهجها الفنية وميزانياتها المالية المقترحة الى الأمانة العامة للجنة الأولمبية. وقال عبد الحميد في تصريحات اعلامية “إن هذه المناهج سيتم تقديمها الى اللجنة المالية ولجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب تمهيداً لعرضها على المجلس وإقرارها بشكل رسمي”.

لا يبدو هذا الخبر الذي نشرته وسائل اعلام محلية ، إلا اجراءاً ادارياً روتينياً ، يشير على نحو واضح ان هناك (سلطة) معنوية غير ملموسة للجنة الاولمبية الوطنية العراقية على عمل الاتحادات الرياضية ، رغم ان في مكتبها التنفيذي رؤوساء اتحادات وخبراء ، فاذا كانت مهمة الاولمبية الوطنية تنحصر في تمرير مناهج الاتحادات الى اللجنة المالية ولجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب لعرضها على المجلس وإقرارها بشكل رسمي ، كما جاء في تصريح الأمين العام للجنة الأولمبية هيثم عبدالحميد ، فما هي نسبة مساهمة اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، في رياضة الانجاز ، او في تسيير الشؤون الرياضية في البلاد على أقل تقدير ، وهذا تساؤل قديم يطرح كلما جرى الحديث عن انجاز رياضي .. ودائماً هناك اجابة واحدة على هذا التساؤل ، وهي ان الاتحاد الرياضي هو المسؤول الوحيد عن منهاج عمله وعن تنفيذ هذا المنهاج ، وتقدير وتوفير المال الذي الذي يحتاجه المنهاج ليصبح واقعاً فعلياً .. و لا احد ينكر هذه الحقيقة .. ولكن هل من المنطقي ان يبقى عمل الاتحاد الرياضي بعيد عن أي تقييم ، وتقويم .. هل من المعقول ان تبقى اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ممراً إدارياً ثانوياً للاتحاد الرياضي .. هل يجوز ان يستمر الاتحاد الرياضي في (هدر) المال العام دون أي تأنيب للضمير في بطولات غير مصنفة آسيوياً ودولياً .. ما هو مؤكد ان الاولمبية الوطنية العراقية غير جاهزة لتقييم او تقويم مناهج الاتحادات الرياضية ، لانها لم تشكل اي لجنة للنهوض بهذه المهمة الثقيلة ..التقييم صعب ..والتقويم أصعب ..لان مناهج عمل الاتحادات الرياضية تحتاج الى متخصصين لهم خبرة ميدانية ، فضلاً عن العلمية في المجالين الاداري والتدريبي ، وليس في اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، خبراء بهذا المستوى المتقدم ، و البعض يشير الى انه ليس في الهيكل التنظيمي للاولمبية الوطنية العراقية مكان للجنة فنية عالية المستوى تتابع وتراقب وتقيّم وتقّوم عمل الاتحاد الرياضي المنضوي تحت لوائه .. وهذه فجوة غير طبيعية لن تردم على الارجح ، ليستمر الاتحاد الرياضي في اعداد برامج تدريبية فقيرة غير مثمرة ، ليبقى الانجاز القاري والدولي غائباً الى اجل غير مسمى .. وهنا يشير خبير الى الاتحاد الرياضي غير مكترث ايضاً بتقييم وتقويم عمله في اثناء ونهاية الموسم الماضي ، ليمضي في تسيير شأنه الفني ، دون أي متابعة علمية ، او مساءلة .. والرياضي العراقي المؤهل لتحقيق نجاح نوعي هو الخاسر دائماً من فقر برنامج الاتحاد ومن عدم متابعته في الاعداد والتنفيذ والتقويم .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *