افرح كثيرا وانا ارى المجمعات السكنية تظهر من خلال ارتفاعاتها الشاهقة في سماء الحبيبة بغداد ومن خلال الحملات الاعلانية الترويجية لها افرح جدا عندما اتخيل ان كذا الف عائلة عراقية كريمة ستسكن هذه المجمعات حيث تعد هذه الوحدة السكنية وطن مصغر لهذه العوائل ومن خلاله ستشعر بالانتماء لهذا الوطن الجريح لكن كل هذه السعادة لدي تتلاشى فورا بمجرد ما ان اسمع بأسعار هذه الوحدات السكنية في هذه المجمعات حيث فاقت اسعارها مثيلاتها في اسعار دبي ونيويورك وسدني ومدن جميلة تمتلك من البنى التحتية ما لا تمتلكه عاصمتنا الحبيبة بغداد فالموظف في الدولة العراقية لم ولن يستطيع شراء هذه الوحدات بسبب غلاء اسعارها الا اللهم اذا اكل هذا الموظف الحرام او بدأ يعمل بمبدأ الرشوة اما اذا على قدر الراتب الشهري فأنه لايسمن ولا يغني عن الجوع ، ناهيك عن ان هذه المجمعات ستضيف المزيد من الاختناقات المرورية بدأ من ابواب هذه المجمعات كون ان شوارع بغداد هي نفسها من حيث القدرة الاستيعابية مطلع سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي ناهيك عن اعداد السيارات التي فاقت الاربعة ملايين مركبة فقط في العاصمة بغداد ، ومن هنا ادعوا الحكومة الى ضرورة بناء المجمعات السكنية لموظفيها وبأسعار رمزية او مدعومة وان يكون البناء خارج التصميم الاساسي للمدن القديمة مع فتح طرق سريعة جديدة والعمل على بناء مدن جديدة ومن هنا تعاد الهيبة لموظفي الحكومة وان تجلب الحكومة شركات عالمية رصينة مع فرض العمالة العراقية في هذه المشاريع من اجل دفع عجلة الاعمار والاستثمار والله من وراء القصد .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *