بعض النوادي الاجتماعية في بغداد مازالت ذا صبغة عائلية ثقافية مميزة اذ انها عادة تمثل مرآة مجتمعية تعكس الصفوة المجتمعية . وبما يتعلق بنادي العلوية الذي كان قد تأسس عام 1924 سيحتفل بيوم تأسيسه المئة خلال العام القادم كما اكد لنا رئيس مجلس ادارته السيد شامل غاوي العاني الذي يضيف بأن هذا النادي قد عاود نشاطاته الاجتماعية والثقافية بخطوات نوعية وأرسى منشآت مدنية ترفيهية ورياضية وثقافية اضافية لاعضائه تتراوح بين المطاعم والكازينوات وقاعات الاحتفالات واللقاءات المختلفة والملاعب الرياضية والمسابح الصيفية والشتوية المغلقة فضلا عن المكتبة التي اسستها مس بيل المستشرقة البريطانية المعروفة منذ عشرينات القرن الماضي اضافة الى النشاطات الثقافية المستمرة التي تقدم فعالياتها الجاذبة لجمهور الكتاب والادباء والمثقفين بشكل نوعي. ويؤكد غاوي بأن النادي حريص على رصانة الانتساب والمحافظة على المستوى العائلي الراقي من اصحاب الشهادات العالية واساتذة الجامعات والاطباء والمهندسين بتزكية من اعضاء الهيئة العامة بشكل خاص .

علما ان رئيس الهيئة الادارية السيد غاوي كان قد انتمى للنادي منذ عام 1972 لذلك فهو حريص تماما ومتمسك بتقاليد النادي لانه من النوادي المميزة المعدودة على اصابع اليد الواحدة التي مازالت محتفظة على ما تبقى من ارث ثقافي عائلي حضاري للعائلة البغدادية العريقة.النادي قد اقترن بناؤه بتأسيس العراق المعاصر في مقتبل العشرينيات من القرن الماضي وكان قد صممه المهندس المعماري البريطاني الميجر ويلسن بطلب من المس بيل في ساحة الفردوس بالرصافة على مساحة تقدر ب14 فدانا.وبعد توقف طاريء بعد عام 2003 اخذ يعاود نشاطاته الاجتماعية الاجتماعية والثقافية بعد عام 2008. وقد انتخب هيئة ادارية جديدة من اعضاء الهيئة العامة المعروفين.يطيب لنا تقديم التهاني والتبريكات لهذه الهيئة التي تعكس بلا شك الوجه الحضاري للعائلة البغدادية وتعمل بتفاني ملموس على تحسين اداء النادي ومستواه الثقافي والمجتمعي.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *