لايخفى على الداني والقاصي أهمية الخبز في التغذية البشرية ، وكل شعوب العالم تفردت في صناعة رغيف الخبز الخاص بها ، ونحن في العراق كان لنا نوع من الخبز يسمى صمونه ابتكره المرحوم الأرمني صامويل

والذي يعكس الذوق الرفيع والراقي للمواطن العراقي والتقدم والازدهار الاقتصادي والزراعي للعراق في حينه ، حيث يصنع من طحين الحنطة أو مايسمى القمح المزروع في العراق الذي يتميز بجودته العالية حتى أصبح هوية العراقين في كل بلد سكنوا فيه وهاجروا إليه.

بعد انقلاب 1958بدء التردي يدب في نوعية الصمونه و تقليل وزنها وحجمها ليتناسب مع الثمن المفروض من الحكومة لقاء التجهيز المدعم من الطحين ليصل إلى كل أفراد بسعر واحد. بالرغم من الرقابة الصارمة الحكومية ، حتى وصل الأمر أن المرحوم عبدالكريم قاسم كان يتقصد المراقبة اليومية والدوريه على المخابز وله قصه طريفه يتداولونها الناس وهي مقولته الشهيرة لصاحب المخبز ” صغر صورتي وكبر الشنكه وهي عجينة الصمونه” اليوم الصمونه مع انعدام المواصفات والمعايير الجودة القياسية الحكومية في العراق والاردن أدى إلى تردي النوعية و الوزن، ففي العراق يغنى لها ” كل عشرة بألف ” والاسوء في عمان تباع كل 14 حبه أو واحده ذات الحجم الصغير جدا ( لايزيد طولها عن 7 سم واكبر عرض 6سم) بدينار !!!!!

گأن لسان حالها يقول ” اين المعتصم الذي يغثني من الحيف الذي وقع علي “

حسبي الله ونعم الوكيل

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *