.
في هذا المساء يُتقِن الوقت التأني
يجدوِل الثواني
لتتأخر عن مواعيد ساعتها
رُبَّما تتأنق الدقيقة بالشوق الذي فيك
جرِّم اللحظة قدر المُستطاع
ما انتَ في كُل الحالات آثِم
وحدك تطاعِن الذكرى
بيقين شيخ تمكن مِنه المشيب
قد علِمَ لُغة التحفُز كُلما هدهدت حماماته

في هذا الوقت بالتحديد
بعد مُنتصف الليل
الشوارِع التي تطل على الوحده
تعلِّق على حاناتها ورقة
مكتوب عليها مُغلق
خارِج ذروة الإبصار أنت
لمّا أخر إمرأة
جسَّت الانشغال الذي يعتريك
ثُمَّ مضت
كأي ظِل خان الانعكاس وتلاشى
لا شيء يدعوك للقلق إلا
صوت العزُوبيَّة الذي يجرَح وسادتك
أنَّ لك بحبية تشاغِل هذا السِكُون
تُسَّمبِل جسدك المأهول بالتمَنِّي

المساء الشائك هو هُنا الأن
يُقلِّب أخر ضُوء تراكم على العينين
يبحث عمَّن مارس التخَفِّي
في صدر حبيبة…
عن الطفل الذي مُنِع من أن يلعب
رُبما عن الصبِيَّة الفاضِلة بالشروق
لمَّا كانت تتمشَّى على رحيق القلب
تقطِّر نبوءة الندَّى
كُلَّما تحايل الغمام
وشرد في صحيفة الهِطُول
الصبِيَّة الياسمينية جدًا
تعرِف الورد التوَّاق ليُزهِر
وكُنت أنا حُمَّى الريح اليرتجف
لو يناكِف المعنى
لها حياء الماء لمَّا تشاكِسهُ فراشة الأرض
تهيئ السكوت بعدسة مُتصوف
ما تراقصت بخمائل الغواية
ولا تسكُع الجسد في قِنينة
إنَّما فوضى النغم شرح ليونة الطين

في هذا المساء
ثمَّة رجُل ينقُش على ذاكِرتكِ الحِضُور
يتأنق لكِ عندما تتوسد الوُحدة هوامِشكِ
رجل كثيرًا ما تمشى فيكِ بإلفته
يتصَيَّد الوجع المُمكِن يقاتلهُ بكيف الحال
ثُمَّ يفسِر لكِ ذهابهُ للحانات
كُنت أريد أن أرقُص مع بنات أفكاركِ
كُلَّما جَسَّني الضجر
ما تناسيت الصحو لو تعلمِين
لكِنَّما الإنتظار إنشطار
يجرح مِقبض القلب ويسرَّحني لألف سُؤال.
.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *