لسنا بحاجة الى طول شرح الى ماتعنيه الشهادة الدراسية ، في حياة الفرد فهي طموح يرافقه منذ لحظة جلوسه على مقعد الدراسة ، وخلال مشوار طويل من المراحل الدراسية يواجه الطالب صعوبات ويتحمل متاعب وجهد وسهر وتكاليف يبذلها الاهل من اجل بلوغه الغاية التي يطمح اليها ، وبحصوله على الشهادة ، يكون قد اصبح مؤهلاً للعمل والوظيفة التي سعى بدراستها اليها …غرض الشهادة الدراسة هو هذا ، وكلما كانت الشهادة والتحصيل الدراسي معياراً اساسياً في اسناد الاعمال والوظائف ، كان ذلك من عوامل تطور البلد وتقدمه ، لانه يستند الى معيار علمي ومعرفي ، بالاضافة الى تحقق العدالة الاجتماعية بين افراد المجتمع…وبقدر ماتبدو الشهادة الدراسية مهمة لبناء هيكلية الدولة في كافة المجالات والاختصاصات فأن الأمر الذي يتطلب إهتماماً بالغاً هو وضع آليات رصينة وقواعد تابتة لايمكن تجاوزها تحدد الطرق القانونية والوسائل التى على الفرد سلوكها لبلوغ الشهادة الدراسية التي تمثل جواز مرور كما قلنا لولوج معترك الحياة العملية في اجهزة الدولة …لكن واقع الحال اليوم يطلعنا غلى مشهد يكتظ بأعداد هائلة من الشهادات الاولية والعليا التي وجد الكثير من حملتها الوسائل متاحة والطرق سهلة للأساليب الجاهزة للحصول على الشهادة واللقب العلمي من جامعات في دول الجوار همها الكسب المادي على حساب الحقيقة العلمية والمعرفية مع الإحترام للجامعات الرصينة التي تولي إهتماماً لإهلية الطالب ومستواه العلمي ولاتمنح شهادتها إلا وفقاً للمعيار العلمي المطلوب …ودون شك فأن من الآثار السلبية أن هذا الزحف اللامشروع لأصحاب هذه الشهادات المكتسبة بهذه الأساليب قد يأخذون فرص أولئك الذين بذلوا مابوسعهم من جد وإجتهاد من خلال مشوار دراسي حقيقي رصين .

الموضوع يحتاج الى مراجعة ومتابعة وضوابط من قبل الجهات ذات العلاقة ، من أجل تصحيح جانب مهم من جوانب واقعنا الحالي .

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *