في رمضان الكثير من الناس يلزم الصمت ويصبح الفعل مترجم لأقوالهم اينما كانوا في ميدان العمل فكثرة الكلام مجلبة للضمأ وربما تخدش الآخرين وربما تكون ثرثرة تحط من شخصية المتحدث لذلك أغلب الناس يتحاشون الاسهاب في الحديث خلال الشهر الفضيل وتترنم الشفاه لاكثرهم بالتسبيح والدعاء ومأثور القول للائمة والصحابة والعباد المؤمنين .

كلام رمضان محسوب بالمثقال والعاقل من ضبط بين شفتيه كما يقولون فإذا كان لابد من الحديث فعلى المرء أن يتحرى الصدق في أقواله فهو المالك والخازن لها .. وكلامنا ليس ترنيمات ترددها الشفاه بل هو إعلان عن شخصيتنا واشارة ضمنية لقوتها وضعفها والكلمة كثيرا ما صنعت الفه ومحبة وقادت لتصالح ووئام علينا أن نبتعد عن الغيبة والنميمة وكل ما يجرح طاعاتنا ويفسد صيامنا ولا نذكر الآخرين بما يكرهون من كلام قاس في أماكن العمل ..الكلمة الخشنة تسبب الحقد والكره وتصنع لك الأعداء والف صديق ولا عدو. لنجعل الكلمة الطيبة عنوان لاحاديثنا فهي صدقة كما أخبرنا رسولنا الحبيب ..الكلمة الحلوة والمهذبة تفتح لك قلوب الناس فهي المفتاح والطريق المعبد للوصول إليهم ليكن صوتك لفعل الخيرات ونبذ المنكرات عال في رمضان هدية الرحمن ولنثقل ميزان حسناتنا بالاقوال الصالحة فأكثر ما يدخل الناس الجنة ما يتفوه به اللسان… ومن يلحق الفعل بالقول الإسلام دعانا لمصاحبته والحرص على اخوة من يصدق قولا وعملا وا نزاله المنزلة العالية لكونه تقاطع مع المنافق والكذاب وصاحب الكلام السراب المقرب للبعيد والمبعد للقريب وقد حفظ لنا التاريخ الكثير من القصص التي يتناغم بها القول مع الفعل كقصة ذلك الأعرابي الذي وعد النعمان بالعودة وعزم على الوفاء بالوعد رغم إدراكه ان ضريبة العودة هي حياته ولنحترس من الغضب فهو جنون تعقبه ندامه فقد يجرح صيامنا ويجهز عليه … يتوجب الانحناء أمام الكلمات النابية حتى تمر بسلام حبا برمضان.

(وقل اني صائم )

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *