اعلن صندوق النقد الدولي ان السنوات الخمسة القادمة ستكون من اقل السنوات نموا لمختلف الدول وتوقعت بأن مستوى النمو لدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا سينخفض من 5.3% في 2022 الى 3.1 % في 2023 نتيجة اجواء عدم اليقين وتراجع النمو الاقتصادي لكبريات الدول كما توقع الصندوق استمرار مستويات التضخم المرتفعة نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية وتراجع سلسة التوريدات

ودعت ادارة الصندوق الدول بان تكون اكثر مراقبة ورشاقة خلال السنوات الخمس القادمة وطالبت الحكومات بان تحقق توازنا دقيقا من خلال تشديد السياسات النقدية من اجل خفض التضخم وايضا ضرورة الكشف عن مواطن الضعف في القطاع المصرفي

وشدد الصندوق على ضرورة تبني الحكومات لسياسات الاستعداد للتحرك في مواجهة المخاطر الاساسية والتي هي

-1عدم الاستقرار المالي

-2حالة المديونية الحرجة

-3اشتداد الحرب الروسية الاوكرانية وتوسعها

-4زيادة التشتت الجغرافي -السياسي بين الدول

-5تغير المناخ وتأثيره على انتاجية الامن الغذائي

أمان اجتماعي

كذلك طالب الصندوق بتعزيز شبكات الامان الاجتماعي للاشخاص المعرضين للمخاطر

مقابل هذه التوقعات من صندوق النقد الدولي نجد الحكومة العراقية تتجه بشكل كبير الى تبني موازنة اقل ما يمكن القول بانها غير متوازنة مع مؤشرات الاقتصاد العالمي من خلال زيادة المصروفات التشغيلية بشكل كبير للسنوات الثلاث القادمة وعدم الاخذ بنظر الاعتبار التحديات الاقتصادية العالمية والتباطيء بالنمو الذي بالتاكيد سيعكس بضلاله على اسواق النفط والتي تعتبر المحرك الاساسي لاقتصاد العراق

حقيقة موازنة 2023-2024-2025 اقل ما يقال عنها انها وضعت بطريقة لا تمت الى الهدف الاساس من الموازنة وهو تحقيق النمو الاقتصادي

ان موازنة الدولة العراقية يجب ان لا يتم وضعها من قبل وزارة المالية بل يجب اقتراحها من قبل وزارة التخطيط وان تهدف الى تحقيق اهداف استراتيجية تأخذ بنظر الاعتبار المؤشرات والعوامل الخارجية

على الجهات المسؤولة وفي مقدمتها مجلس النواب رفض الموازنة جملة وتفصيلا وان لا يتم المصادقة على موازنة لا يتم توضيح فيها

1- اهم الاهداف التي سيتم تحقيقها من هذه الموازنة المهولة

-2 كيفية الاستعداد مع المؤشرات التي تشير الى تباطيء الاقتصاد العالمي بشكل كبير

ان الرؤية اولا ومن ثم الاستراتيجية وبعدها الموازنة هي اساس بناء الدول اما الاستمرار بوضوع موازنة لا ترتقي الا ان تكون مجرد “جدول رواتب” فسيؤدي ليس فقط الى تدمير الجيل الحالي بل ستكون له تبعات مستقبلية على الاجيال القادمة.

{ عن مجموعة واتساب

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *