كم مرة نزلت دمعتي بشهقة داخلية .. حينما دعاني الاخ الدكتور علي صاحب مدير منتدى الحرية للمشاركة بتوزيع وجبة ملابس هدية لمجموعة من أربعين يتيما .. بعد استحصاله مبلغ من احد فاعلي الخير ممن رفض ذكر اسمه ..
وكم كانت البهجة بادية على الأطفال بهذه الهدية البسيطة .. التي سيكون لها عند الله جل وعلا اجر عظيم اذ اوصي بكتابه الكريم الاهتمام بالايتام حقا وليس نفاقا ودعاية انتخابية او حزبية او تظليل وتشويه مفاهيم …
خلال ايام قليلة خلت جلست مع الصديق الأستاذ زهير أبو امير في مكتبه لتوزيع الرواتب .. وشاهدت عدد كبير من المسنين والمتعبين والمحتاجين والمساكين …. يلذون طول النهار يترقبون ويسالون عن مدى صحة دعايات التواصل والفيس حول توزيع عيدية او مكرمة ما تسهل عليهم وتخفف عنه وقع صعوبة الأيام السوداء ..
للأسف الشديد انتهى شهر رمضان المبارك وتم نسيان سلته الرمضانية المزعومة .. التي عملت لها ماكنة الدعاية بافراط مخجل … وانتهى شهر الله دون ذكر عباده بما يسرهم .. وحل العيد وظل اليتامى والمعوزين بعيدين عن مليارات عوائد النفط التي غدت مرتعا يلهوا بها الشرق والغرب ورجالاتهم ..
الله وحده يعلم خلال إجازة العيد ، كم موظف كبير – على عادته السنوية في كل عيد – سيسافر واين سيحل وكم يوم سيبقى فيما ستبقى سلطته قائمة وكرسيه محفوظ ورواتبه مستمر وامتيازاته تصله الى أي مكان يريد فيما معاملات المواطنين ستبقى معطلة تنتظر عودته الميمونة .. وكم يأخذ معه من الأرصدة المنهوبة وهي تمثل أموال المشاريع العامة المتوقفة والمعطلة والمتلكئة منذ سنوات طويلة فيما أصبحت مشاريعهم المغطاة بستار الاستثمار استحمارا لشعب منهوب .. تنجز خلال مدة وجيزة وتدخل حيز الخدمة الفعلية امام انظار الفقراء الذين يلعنون ويدعون على من نهبهم ودجل عليهم وانساهم أهدافهم الحقيقية بعد ان شغلهم باكذيب وهمية تسويفية تجهيلية ..
الله الله بالايتام والفقراء .. يا ساسة العراق بكل عناوينكم ومسمياتكم المحترمة .. فان الدنيا زائلة والأرض متحركة والوقائع متغيرة ..كما ثبت لكم مع من سبقكم في الحكم ..فانها لن تدوم .. والمال والقوة والعناوين والأحزاب والحواشي والمحيطين … لن ينفعوكم بشيء .. الا من اتى الله بقلب سليم وفعل ابيض نقي نظيف .. لا رياء فيه ولا دجل ولا كذب ولا تشويه …
لقد ساء ما يفعلون .. ولا حول ولا قوة الا باله العلي العظيم ..
عليه توكلت واليه انيب !

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *