كتب الكثير من المحللين والخبراء السياسيين عن هذا الأتفاق السياسي وكانت لهم من الأراء المحترمة منهم من أيد هذا الأتفاق ووصفه بالتطبيع في العلاقات مابين السعودية والجمعورية الاسلامية ومنهم من قلل من أهمية هذا الاتفاق وطعن فيهوأعتبروه خروج عن الطاعة الامريكية وغض النظر عن التطبيع مع الكيان الاسرائيلي لكن انا لي قراءة للمشهد السياسي الحاصل حيث عملت الحكومة العراقية السابقة في تقريب وجهات النظر بين البلدين في خمسة جلسات تقريبا كما دخلت سلطنة عمان على الخط وعملت ايضا على تقريب وجهات النظر والذي بدأه الشهيد قاسم سليماني قبل ذلك إلا أن استشهاده حال دون تكملة المشوار وهذا ما نوه واشار اليه السيد عادل عبد المهدي في تغريدة له قبل أيام .
ولكن هناك مستجدات حصلت في المنطقة والعالم مما سارعت في توفير مناخ توقيع الأتفاق بين السعودية والجمهورية الاسلامية الأيرانية منها اشتداد وظراوة الحرب الروسية الأوكرانية والخوف من امتدادها الى حلفائها في المنطقة كسورياوأسرائيل أو الصين وتايوان ولبنان وفصائل المقاومة في العراق وكذلك الحرب المشتعلة في اليمن ودخولها العام الثامن وانعكاساتها في المنطقة وفشل دول المحور المتمثلة بالسعودية والامارات ومصر والسودان والباكستان ونن ورائهم الكيان الاسرائيلي ولكن فشل هذا المحور في احتلال اليمن أو تقسيمة اما صمود ثلة مؤمنة من الشعب اليمني المقاوم الذي افشل تلك المخططات امام هذه المتغيرات حست أمريكا بالهزيمة في المنطقةكان اولها هزيمتها في افغانستان وتقدم ونجاح روسيا في حربها في أوكرانيا رغم كل العقوبات والحصار الأقتصادي الي فرضته واشنطن وكذلك نجاح محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وصمود الشعب اليمني مما جعل هناك متغيرات في المنطقة ومجيئ لويد أوستن الى المنطقة والعراق حيث كانت اولى محطات زيارتة هي مصر والاردن ثم العراق وكانت بشكل غير بروتكولي حيث كان في استقباله قائد القوات المشتركة في المنطقة الخضراء يظهر من زيارة أوستن هي دعوة الأطراف في المنطقة الى التهدئة وعدم أشعال أي فتيل حرب لان هناك ثلاث دوائر حمراء الاولى مشتعلة بين الشرق بقيادة روسيا الاتحادية وبين الغرب اي الناتوا بقيادة الغرب الامريكي والجبهة الثانية بين اليمن السعودية والثالثة والمتقدة والتي قد تكون الاخطر من كل الدوائر المشتعلة وهى بين الصين وامريكا في قضية أقليم تايوان وهناك عامل أخر هو العامل الأقتصادي شعرت به المملكة السعودية أن امريكا عملت كثيرا على أبتزاز المملكة ودول الخليج بحجة حمايتها من خطر إيران واحتلال دول الخليج هنا لاح في الافق أطمئنان المملكة للجمهورية الأسلامية ودخول الوسطاء لأعادة ترطيب الاجواء واعادة الثقة بين البلدين لذا أستغلت الصين هذه الاجواء وأشرفت على هذا التصالح وقد مثل هذا الأتفاق كل من علي شمخاني مدير الامن القومي الأيراني ومدير المخابرات السعودي وتم توقيع الاتفاق وتبادل السفراء خلال مدة أقصاها شهرين وانهاء قطيعة استمرت عدة أعوام وان تكون حماية وامن المنطقة من اهلها وهناك تغيرات محتملة على المدى البعيد منها الغاء اقليم كردستان وتغير النظام في تركيا ومجيئ شخص حتى غير مسلم هذا سيناريو مطروح والله أعلم بالمتغيرات السياسية –

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *