طرب النهر وترنما
في سيل مائه العذب
سقى الزرع والضرع والبشر
ومال في خصره متراقصاً
بقصائد الشوق والغزل
تبسم من الطل مستخفا به
وسخر من وقع صوت المطر
حوى الروافد بوطابه
كحاضن القراطيس والورق
يسير على الأرض منتشيً
فهو البطل والخير سوى
يهدد بالفيض تارة
بخطى الواثق المتكبر
وحين أدرك مصبه
ورأى موج البحر المتلاطم
خر من هول ما رأى
وذاب بين مائه متخاذلاً
كفارسٍ خسرَ المعركة
فغض الطرف عن تبجحه
حال علو النفس والتكبر
تلاشت قوى أحلامه
كطفل في حجر امه
ينتظر منها المرضع
فلا تكن مثله فاعلاً
فالدنيا لا تدوم لأحدٍ

 

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *