– سيرة حياة رجال صدام حسين.. الذين اغتال اكثريتهم.. خشيةً على حكمه.

– أتوقف عند محطات مرت في حياتي (أنا مؤلف هذا الكتاب.. د. هادي حسن عليوي).

– بعضها أثر عليً سلباً.. سواء في وضعي الوظيفي.. أم ألمعاشي.. أم النفسي.

– وأخرى كانت ايجابية.. كانت جزء من قيم الإنسان وأخلاقيات أصحابها.. أبرزها:

ـ رئيس مؤسسة بدرجة وزير ضغطوا عليه ليقيلني.. لكنه رفضً.

– وقال لهم: أأتوني بمثله.. أقالوه.. وأتهمه ب 11 تهمة كيدية.

– ترك بغداد الى اربيل.. ليعش حد الكفاف.. ليتم في نفس الوقت اقالتي من عملي!!

ـ تم معاقبتي اواخر العام 1980 من قبل جهة امنية رسمية عليا.. وعممت العقوبة على كل السفارات العراقية في الخارج.. كوني كنت اعمل في الخارج.

– لكن وزيري (لطيف نصيف جاسم.. وزير الاعلام).. أبلغ تلك الجهة العليا.. بأن عملي واختصاصي الوظيفي لا علاقة له بالعمل الذي اعفيتً منه.

– فطلبت تلك الجهة من وزيري نقلي لبغداد.. وعدم منحي أي منصب خارج العراق.. ومنعي من السفر خارج العراق.

ـ ابن احد الرؤساء “………….” كان طالباً معنا.. متواضعاً كأبيه.. لا يفرق نفسه عنا أبداً.. قاموا بانقلاب ضد أبيه.

– لكن أسم أبيه ظل عالياً.. ويده نظيفة.. ويُرحمْ الشعب له.. وصديقنا ظل ذلك الشخص النظيف.. المتواضع.. النبيل.. وظلت صداقتنا قائمة معه.

– الا ان الكورونا اختطفته منا.

ـ مدير عام بعد 2003 شهادته مزورة.. قال: د. هادي أستاذي.

– أجبته: إنا لم أدرسك.. وبعد أن ألحً.. أكدتُ قولي وزدت.. أنت لم تكن طالباً بكليتنا.

– قال: دكتور بين الگـبر بيك.. لم أتحمل إصراره وكذبه..
ومحاولته انتزع اعتراف مني انه خريج كلية كذباً وافتراءً.

– قلتُ له: أتحداكً أن تقدم شهادة كلية.. أية كلية!!

ـ انتظر هذا المزور أول فرصة فعاقبً أبنتي.. المديرة في دائرته بثلاث عقوبات في آن واحد.. بذريعة لا أساس لها أصلاً “غياباتها كثيرة”.

– راجعتهُ أنا رسمياً ليثبت لي أسباب معاقبتها ومتى غابت؟.. جمع كل مدراءه.. ولم يستطيع إثبات أي غياب عندها.. حتى في سجل الحضور.. ولا أي خطأ في عملها.. أو سلوكها.

ـ ألغى عقوبتين عنها.. وأصر على إبقاء الثالثة بإعفائها من منصب مديرة.. على الرغم من إنها بهذا المنصب منذ أكثر من عشر سنوات.. وحصلت على تكريم.. وعشرات كتب شكر والتقدير.. ثلاثة منها من الوزير.

ـ أبقاها موظفة فقط.. وهي في السلم الوظيفي درجتها الثالثة.. وبعنوان مديرة.

ـ طالب معي كان غبياً.. وطيلة سني الكلية كان ينجح في الدور الثاني وبدرجة مقبول.. حصل على منصب.. لم يتحمل وجودي قربه.

– ظل يحاول أن يقلل من عملي وإبداعي.. بكلمتين أخرسته.. لم يتركني حتى أقالوني.. وهو لص.. وسارق.. ومزور.. كونه كادر بعثي.. لكنه كان يؤذي الاخرين.

ـ سفير كان أحد طلبتي.. راجعتُ مرة السفارة لتجديد جوازي.. وكان هو يتجول في القنصلية.. لمحني صدفةً.. أخذني بالأحضان.

– وقال أمام كل الحضور: د. هادي أستاذي.. ورددً “كاد المعلم أن يكون رسولاً”.. ظلً واقفاً الى أن جلستُ.. وخرج بتوديعي الى الباب الخارجي للسفارة.

ـ المخابرات عاقبتني.. ووزيري رفض العقوبة.. وعينني مديراً عاماً.. لكن هول الظلم الذي وقع عليً.. جعلني أرفض المنصب.

-ولم أباشر.. وظل مكاني الجديد شاغراً اكثر من شهر.. الى أن عين غيري.

ـ طالب عندي.. اصبح رئيسي.. قال في اجتماع مجلس المديرين: “أنا أعَلِم أساتذة الجامعة”.. والتفتً إليً وقال “تمام دكتور؟”.

– أجبته: كلا.. وأنك حتى لم تحصل على شهادة الكلية.. بعد مدة أقالني من وظيفتي.

ـ رئيس مؤسسة كان طالباً عندي.. لم يتحمل وجودي في مؤسسته.. فأقالني بأول فرصة.. ستة أشهر أقالوه بتهمة فساد مالي وأداري.

– أخذ يشارك بتظاهرات تشرين في ساحة التحرير داعياً لمحاربة الفساد.

– حالياً مستشاراً في وزارة الثقافة.. ويظهر في الفضائيات ليحارب الفساد المالي والإداري……. (عاش الفساد.. تسقط النزاهة)!َ!!

ـ وزيرة كانت زميلتي عندما كنا طلبة في الكلية.. التقيتها صدفة في أحدى الفضائيات.. سلمتُ عليها.. ردت عليً ببرود وبتعالي.

– التقيتها ثانية بمؤتمر تجاهلتها.. تجمدت وظلت تنظر إليً باندهاش.. فقلتً لها هذا زمن الجهلة والجبناء.

ـ نائب رئيس وزراء سابق.. نزيه.. ليس طائفيا.. كان طالباً عندي.. التقيته بتجمع.. أعلن انه يفخر إنني أستاذه.. قائلاً: دكتور نحتاج فكركً… قبل مدة توفى.. رحمك الله (سلام الزوبعي).

ـ زميلة لي في الدراسة.. قالت ليً: خشيتُ عليكً من صدام.. لكن بعد 2003 أخاف عليكً 10 أضعاف.. ضحكتُ.. وقلتُ لها.. اليوم القتل ليس على المبادئ.. بل على الهوية.

– وبينتُ لها قائلاً: كنتُ أخشى صدام.. وبأية لحظة أكون في خبر كان.. حتى انني توقفت عن الكتابة في السياسة.

– وكنتُ ونفسي أردد الشهادة كل لحظة.. فقد أقتل ولا أجد وقتاً لأردد الشهادة.

– سألتني واليوم.. قلتُ لها: غالبيهم قتلة.. فلن أخاف إلا من الله.. الرحمن الرحيم.

– قبل سنتين لم أسلم على وزير مرً من جانبي صدفة.. وأنا كنتُ أراجع وزارته.. نظرً اليً بغضب.. وذهبً الى الاستعلامات.. وقال يمنع أي مراجع بلا عمل رسمي.

– التفتُ أليه بنظرة شزر.. قال: الوزارة اليوم وزارتي.

– قلتُ له غدا تخرج من الوزارة.. لكني أتحداك أن تكون أستاذاً في الجامعة.. حتى موظف الاستعلامات استهزئ به.

– شكرا.. لعهد البكر.

– ولا شكرا لعهد صدام.

– وافٍ لما بعد 2003

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *