بعبارة أخرى عندما يُحتفى بفاسد ويشيع بموكب مهيب وهو هارب من العدالة أُلقي القبض عليه ومات خوفاً أو كمداً أو قتلاً بعد حقنه بمادة “الدهن الحر” السامة، وفي نفس الوقت يُمنع تشييع قائد فذ حمى الناس وصان أموالها وأرواحها وذاد عنها حتى قدم نفسه الطاهرة قرباناً في سبيل ذلك، عندما يكون ذلك واقع حال في محافظة ديالى التي شيعت “گمبش” إلى مثواه الأخير مثقلاً بفضيحة فساد مدوية فر على إثرها من محبسه ومات بين يدي الشرطة الذين ألقوا القبض عليه، وواقع حال في محافظة الناصرية التي منعت زمرة من اهاليها -الذين لا ينتمون لتاريخها المشرف وجهادها المستمر وتضحياتها الكبيرة- تشييع جثمان القائد الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس رضوان الله عليه وهو الذي عرجت روحه الطاهرة شجاعة وولاء وعفاف ونزاهة ووطنية!

بين تشييع “گمبش” ومنع تشييع الشهيد الحاج أبو مهدي المهندس رضوان الله عليه تكمن غصة هذا الوطن الموجوع وأي غصة تلك التي يُكرم فيها الفاسد ويُنصب ويُمنح ما يُمنح من الإمتيازات، ويهان المؤتمن النزيه الذي تسيل من بين يديه مبادرات الوطن والوطنية .. يُهان ويُمنع ويُحبس ويُعتدى عليه من قبل شذاذ الآفاق ويتطاول عليه الهابطون من عديمي الغيرة والشرف والمروءة..

شيعوا “گمبش”..
احتفوا بقاتل فاسد وضيع هو معاوية بن أبي سفيان لعنه الله في الدراما َالإعلام ومقاهي الرذيلة التي تسمونها “مساجدكم”..
امنعوا تشييع المهندس الشهيد رضوان الله عليه..
قولوا إن الحسين السبط الشهيد عليه السلام خرج على إمام زمانه يزيد القرد الزاني شارب الخمر الظالم الجائر الذي لم يتورع عن إرتكاب موبقة من الموبقات..
لكن ذلك لن يطمر الحقيقة ولن يغيبها أبدا وسيبقى الفاسد بفساده وإن امتلك من الفضائيات ومواقع التواصل الإجتماعي وأصوات قبيحة نشاز، ويتألق الشرفاء في قلوب الأحرار وفي صحف التاريخ الناصعة وفي جنان الخلد بين يدي الله تبارك وتعالى.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *