لم اكن اعرفهُ سابقاً ولكن بعد حين تقدم لي وقال لي إني جاسم الجبوري اكتب دائماً لصحيفة (الزمان) الغراء على مدار الشهر ويومها عرفتُ انهُ عرفني من خلال المحبين والأصدقاء مراسلاً في جريدة (الزمان) كربلاء وبعدها تناولنا الحديث سويةً وما جرى في العراق فوجدت انه كان يملك خصلة وطنية وعروبية لذات التوجه الذي كان يكتب فيه فهو كان يحمل في اغلب مواضيعه هموم وطنه وشعبه بعد الاحتلال الأمريكي الغاشم على العراق ويتناولها برؤية موضوعية . حاملاً أحلام شعبه وما تنطوي عليه من مخاطر كثيرة على حياة بلده . وكان ينطلق من قوله ( عندما تشرق الشمس يزيح الظلام ذيوله) وهذه المشاهد وجميعها تجسدت فيه من خلال بيئته الريفية التي كانت تحاكي واقع الأرض ونفحة تراب بلده العزيز الذي جعلت منه اكثر التصاقاً بحب الأرض وعلى الرغم من انه كان ينحدر من عائلة فلاحية بسيطة لازالت تمنهن مهنة الفلاحة ولكن لم ينسى روحه الوطنية التي كانت رفقية دربه دائماً . والتي أدت به ان يستهل الكتابة في مواضيع عدة مما جعلتهً رهن الاعتقال لمواقفه الوطنية ولم تنثني عزيمتهُ وعاد من جديد مع حروف الكلمة التي اسبغتهُ بطابع الوطنية والقومية وكان خير ممثلاً لها.