بعربة من دمعة سومرية طيبة المشاعر ومستديرة مثل طوبة كرة القدم يغادر صلاح عبيد عالمنا.

هذا المبتسم الرائع مثل نهارات انتصارته .

كان جزءا من تاريخ احلامنا ونحن صبيانا ونفتخر انهم اخذوه ليلعب من منتخب الناصرية الى القوة الجوية ثم الى المنتخب الوطني، واول ناصري صنع في تواريخنا هدفا دوليا على قارة استراليا .

صلاح عبيد .يمتلك ابتسامة وطيبة قلب وعشقا غريبا لمدينته . حتى حين ارتحل ساكنا مدينة النجف بقيت رسائل صلاح عبيد الى ناصريته تقول انه يحبها ومثل غيمة ماطره سماء الناصرية تحتضن امطاره ودموعه والالام مرضه وكل شيء.

صلاح عبيد عملة نادرة من عشق مدينة .

وعشق وطن

وعشق الساحرة المستديرة.

وساحة ثانوية الجمهورية

وملعب الادارة المحلية

وملاعب الجوية

وملعب الشعب

واخيرا ملاعب قلوبنا .

مات صـــلاح عبيد والتاريخ يكتب من سحر حضورك طيبا ومبتسما وانيقا :

كان صلاح يحمل ملامحه الجميلة وكذلته الطويلة ويمر عبر المدافعين بمهارة اللاعب الشاب والفنان ويحرز اهدافا ، لهذا انتشرت شهرته بين اوساط مدينة الناصرية لتتكون موهبة اللعب لديه ويلتحق بفريق القوة الجوية وفريق المنتخب الوطني واظن انه اول لاعب من الناصرية من التحق بالمنتخب الوطني ومثلنا في تلك المباراة الشهيرة بين العراق نيوزلندا في تصفيات كأس العام 1974 في استراليا وخسرنا فيها 2 ــ1 وكان صلاح عبيد هو من اخرز الهدف العراقي .وبعدها تميز في بطولة العالم العسكرية في الكونغو وكانت له فيها عدة اهداف.

هذا التاريخ الرائع لصلاح عبيد والذي احب مدينته كثيرا وعمل لسنوات مدرب لفريقها ، يمثل جهة الضوء في حلم الابناء ليكونوا جهة العطر والجمال في ذلك الزمن الذي لا يتكرر بمنجزه وتفاني ابنائه.

التاريخ السحري لحضورك في مساءات مودتنا اليك .وانت تخبرني ان الطوبة لاتشبه القصة . لان القصة تنتهي .اما الطوبة فتنتظر اهدافا اخرى.

الآن ننتظر نعشك قادما من جهة الشمي وهو يضيء بأجمل ذكرياته وابتسامته وحتما ستكون الناصرية والعراق كله خلف هذا النعش في سير حزين ونظرة اجلال لسومري طيب اعطى لمدينته تميزا في المحافل الدولية .بعربة من فردوس وابنوس يغادرنا صاحب الحلم الكروي . والمحب الى كل مساءات مقاهي المدينة وازمنتها .

حزن مميز برقة المشاعر هو ما يليق بك يا صلاح عبيد

فوداعا.!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *