قبل أيام قُتل شخص تربوي في الناصرية وبعده أو قبله حدث اعتداء على إدارة مدرسه في العاصمة بغداد وتعددت هذه الحوادث وحتى وصلت إلى أساتذة في الجامعات الغريب في ذلك أن ردود الأفعال تكاد تكون معدومة أو محدودة لبضعة أيام وينتهي الموضوع
في هذا الصدد اذكركم لحادثه وقعت في سبعينيات القرن الماضي في جامعة البصرة ملخصها أن رئيس اتحاد طلبة جامعة البصرة وكان في وقتها طالب في كلية الهندسة وكان قياديا في حزب البعث وفي ذلك الوقت وفي بدايات انقلاب الحزب واستلام السلطة يعني كان لهذا الطالب شأن كبير هذا الطالب ثبت غشه أو رسوبه في أحد الامتحانات ولم تفلح الوسطات الحزبيه والاداريه لفلفة موضوعه وبالنتيجة وصل الأمر رئيس الجامعة وكان مصرا على قرار الكلية بمحاسبة هذا الطالب حاصله قام هذا الطالب بقتل رئيس الجامعة داخل الجامعة وفور علم رئيس الجمهوريه احمد حسن البكر بذلك أمر بالتحقيق الفوري وإعدام الطالب في باب الجامعة وبالفعل خلال ايام قليلة لم تتجاوز اصابع اليد تم تنفيذ حكم الاعدام بهذا الطالب أمام الجامعه حسب ما يرويه الكثير ممن عاش تلك المرحلة ومنهم المحامي الذي توكل عن القاتل ولم تنفع درجته الحزبية ولا الوسطات .
اقول سواء اتفقنا مع عقوبة هذا القاتل أو اختلفنا ولكن كانت عقوبة رادعة ولم يتكرر بعدها اي اعتداء على الكوادر التعليميه ولكن حاليا أصبح المعلم والأستاذ الجامعي من أضعف الناس أمام تطاول البعض مستندين إلى نفوذهم العشائري أو القبلي أو الحزبي أو سوء الاخلاق والخلق واريد أن اختم واقول هل سمعتم بمثل هذه الحوادث ضمن محافظات نينوى والاقليم ابحثوا عن الأسباب
ناقشوا هذا الأمر الخطر جدا على المسيرة التعليمية والتربوية.