لأنَّ النهاياتِ دائمًا هكذا
ضوءٌ في غرفةٍ
وانكسرَ فجأةُ
بعدما كانً حيًّا ينيرُ لقلمِ الشاعرْ
طريقَ صريرِهِ على الورقْ .
أعترفُ..
أنني لستُ نهرًا فراتُا ..
بينَ شعابِ هذي الحياةْ
كي يُطوِّفَ الأطفالُ
زوارقَ من أوراقِ دفاترِهمْ
و يضحكون ..
يضحكونْ
حينَ عبورِها إلى الضفةِ الأُخرى
أو يبكونْ ..
لحظةَ تُغْرٍقُها موجةٌ غاشمهْ .
ليستْ هيَ المرّةُ الأولى ..
التي ينتابُني الشعرُ فيها؛
فقد اعترفتُ لملكِ الرؤى ..
في جلسةِ حزنٍ طويلة …..
وعبرَ رسالةٍ قصيرةٍ
مليئةٍ بحروفِ الجرِّ والعطفِ..
أنني أحلمُ
أن يكونَ لغرفتِي ألفُ نافذةْ
وبابٌ وحيدٌ يفضِي إلى نهرٍ
له ألفُ ألفُ منبعْ ..
خلفَ كلِّ نافذةٍ
عشٌّ صغيرٌ لعصفورين
وغاباتُ نخيلْ .
هذا كلُّ شيءٍ في صفحةِ اعترافي
حينما كنتُ أعمى….
فكلّ الذي رأيتُه الليلةَ ..
ضوءًا ..
خافتًا …
في غرفةِ شاعرْ !
•• •• ••