انتحار وقتل وتعاطي مخدرات ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر بكثرة بين أفراد العوائل في أغلب المدن العراقية .لم يشهد العراق من قبل مثل هذه الظاهرة الخطيرة التي بدأت تنتشر هذه الأيام فما يمر بنا يوماً إلاّ وسمعنا خبر عن حادثة غريبة من نوعها وان أغلب هذه الحوادث متشابهة فألانتحار والقتل وتعاطي المخدرات أصبحت من أبرز الأحداث التي نسمعها يومياً ، فألاسباب التي تدفع الفتيات والشباب الى الانتحار أو القتل غير مقنعة ومجهولة أسبابها مما يثير الشك وتدور حلقة الاتهام بأن أغلب من مرتكبي هذه الجرائم ممن يقدمون على قتل أنفسهم هم ممن يتعاطون المخدرات وهناك شكوك أخرى تشير إلى اسباب اخرى وراء هذه الجرائم منها مايسمى بالثأر وغسل العار وأسباب عرفية وتقاليد مجتمعية أخرى .
وبما أن هذه الظاهرة بدأت تنتشر يوماً بعد يوم فأصبح من الواجب على الجميع مراقبة مثل هذه الحالات ووضع حلولاً سريعة ومناسبة لها ، فبدءً من رب الأسرة ومدير المدرسة ومسؤول الدائرة الحكومية ومسؤولي منظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى أجهزة أمن الدولة بكافة صنوفها هم المسؤولين أمام الله والمجتمع ومن واجب الجميع أن يسعون كل من موقعه لمنع وقوع مثل هذه الحوادث ووضع خطط توجيهية ومتابعة مستمرة لرصد مثل هذه الحالات قبل وقوعها ولا ننسى رجالات الدين وأصحاب الخطابات عليهم أن يخصصوا محاضرات توعوية و توجيهية لارشاد شبابنا وبناتنا للتحلي بالاخلاق الحميدة والاقتداء بتعاليم دياناتنا السماوية والابتعاد عن مانهانا الله عنه .وبخلاف ذلك سوف تنتشر هذه الظاهرة انتشاراً كبيراً وستشكل حالة من الفزع بين أفراد كل عائلة وبشكل عام قد يشمل اغلب البيوت لان أصبحت هذه الحالة تتكرر يومياً وهي متشابهة لبعضها .