لا أدري ما هي “السلطة” التي يتمتع بها “بعض” خطباء المنابر لكي يعتدوا على الناس بغير وجه حق..
هؤلاء الخطباء أقرب ما يكون إلى صفحات مبتذلة على مواقع التواصل الإجتماعي تقدم محتوى هابط..
لقد تابعنا من هؤلاء الخطباء الكثير من التعديات غير المبررة على آخرين وليس لأحد أن يحاسبهم وهم يهتكون حرمات الناس بلا دليل بعيداً عن الورع والتقوى!
أتذكر إن خطيباً معروفاً نال من مسؤول في البصرة ذات مرة في قضية معينة بغير وجه حق بغض النظر عن إدانة هذا المسؤول أو تقصيره في جانب آخر، وعندما ذهبنا للخطيب الشيخ وهو يعتلي منبرا معروفاً في قضاء ابو الخصيب وقدمنا له الوثائق التي تُثبت عدم صحة كلامه، قال: كلامكم صحيح، لكني لا استطيع الإعتذار على المنبر لأنه سيقلل من شأني!
يهتم لشأنه ولا يهتم لكرامة إنسان آخر وشأن آخر ويعتلي منابر المسلمين!
خطيب آخر طلب منه صاحب المسجد أن يُحدث الناس بأمور يفهمونها، الناس بسطاء ويجهلون أمور علم الكلام وكتب بداية الحكمة ونهايتها، فكان رد الخطيب بأن إذا اعترض على ما يطرحه على المنبر سوف يعاتبه أمام الناس أمام منبره ويتهمه بأنه يريد قطع الشعيرة!
المهاجر من الخطباء الذين أثاروا الجدل لآكثر من مرة..
تسبب في البصرة بفتنتين..
حتى انه أحرج مَن جاء به خطيباً وامتنع عن دعوته مرة ثانية..
يتهجم على الآخرين بغير وجه حق ومن حق مَن تهجم عليهم أن يشكوه إلى القضاء وهذه طريقة حضارية وقانونية وكان حرياً به أن يمتثل للقانون فإن كان بريئاً له منا كل الإحترام والتقدير والإعتذار إما إن كان مداناً فيجب أن يحاسب حساباً عسيرا لأن كرامات الناس ليست بضاعة رخيصة لمَن هب ودب وخب.
أنا أعتقد إن المهاجر مدان ولا يملك دليلاً على إتهاماته للآخرين شأنه شأن هؤلاء الخطباء الذين أتخمهم الغرور وإحترام الناس لهم إحتراماً لشعيرة الإمام الحسين صلوات الله وسلامه واصبحوا يروا آنفسهم: علماء، وكلامهم يكاد أن يكون معصوماً، ولا يخضعوا للنقد أو المحاسبة لأنهم فوق البشر!
يعني من يطلع الشيخ الدكتور ويقول: اللطم يقوي المناعة لأنه يقلل من كريات الدم البيض!
لازم الناس تگول: صح..
ومن واحد يشرق ويغرب ويثرد بصف الماعون!
لازم الناس تگول: صح..
وإلا تنگلب الدنيا.
وعلى الحكومة..
وعلى القضاء العراقي..
محاسبة الخطيب الذي يتجاوز على الناس بغير حق وإعتباره صاحب محتوى هابط كما أي شخص آخر يقدم محتوى هابط يسيء للناس والذوق العام..
ولا يمنعهم أن يتبجح هذا النفر الضال بإدعاء الدين والإسلام وشعائر الإسلام..
إن هذه السلوكيات المنحرفة الشاذة هي أكبر ما يسيء للدين والإسلام وشعيرة الإسلام المقدسة.