يبدو ان قضية السودان سائرة بالتجاه مزيد من التعقيد في حرب داخلية لا يجني منها اي طرف ثمار ينتظرها فالمنتصر بهذه الحرب حتما خاسر لانه يقتل ويتوعد بابناء جلدته الذين كانوا معه يوما في مواجهة حالة الطغيان والتفرد بحكم البلاد ، ثم هل من المنطقي ان يدعي كل طرف منهم انه صاحب الحق وان الاخرين تجاوزوا على حقوقه اي حقوق هذه التي يروح ضحيتها شباب السودان الذين تدخرهم الامة من اجل مواجهة الاعداء و بناء البلد ، ثم الم يكن من حقنا كعرب ينبض قلبنا بالدم العربي ان نتسائل اين انتم ذاهبون بالسودان والى اي مصير مجهول ثم اين دور الجامعة العربية ومنظمة عدم الانحياز والدول العربية والاسلامية اين دورها من اجل انقاذ السودان وهل الامم المتحدة على علم بما يجري في هذا البلد !! ؟ ام انها تسد اذانها حينما يتعلق الامر باوضاع مأساوية يمر بها بلد عربي ، نعتقد ويشاركنا بذلك كل احرار العالم ان موضوع السودان تلعب به ايادي خفية خططت لذلك منذ زمن بعيد والهدف هو ليس السودان لوحدها بل المنطقة عموما وام نبرئ امريكا والكيان الصهيوني من ذلك فهل تنتبه امة العرب لمًا يجري فيها ومن حولها من دسائس الهدف الاول والاساس فيه هو زعزعت الاستقرار وتنفيذ نوايا خبيثة لهذا البلد ولغيره من البلدان الاخرى ..ثم هل يمكن ان يختصر وضع السودان على حالة التناحر الجارية بين الجنرالات والذين قلنا راينا بهم بشكل مبكر لانهم سوف لن يسلموا الحكم الى المدنيين وان ما ادعوه كذبًا ورياء ارادوا به الهاء الشعب المسكين التواق للحرية والديمقراطية نقول ايها السادة يجب ان لايختصر وضع السودان على حالةالتناحر بين البرهان وحميدتي دوقلو. وان يتم العمل بمعايير الشعب وليس بمعايير الجنرالات وان ترتفع الاصوات المطالبة بانهاء حالة التناحر بين الجنرالات ولياتي دور الشعب وكفى دماء وتضحيات قدمها شعب السودان من اجل ان ينال حريته وكرامته