يارب
أنا أعلم
أني آتيك فرداً …
وأن قميصي الأبيض
سيرفرف على جسدي النحيل
من دون جيوب
وأن أصابعي ستكون من دون أي خاتم ولو من حديد
لكني
سأحمل على كتفي
ملفاً كبيراً وثقيلاً
جداً
كتبت فيه
يومياتي عن الحروب التي قضمت نصف حياتي ….
والنصف الآخر
سرقه قطاع الطرق الذين غيروا
الدرب إليك ….
لكني طوال فترة التيه حاولت
العثور عليه ..
على الرغم من الضباب
والغبار
والأباتشي
والسياط
والكمائن …
وها أنذا قد وصلت …
إلى واحد من الأبواب
وكل ما أرجوه
وأنا أجثو على ركبتي
أن
يكون
باباً إلى جنتك ..
لأني في الطريق إليه وجدت أسراباً
من الفراشات
والطيور
والغزلان
وقافلة طويلة جداً
من ذوي القمصان البيض
ممن يحملون
على أكتافهم
ملفاً
يشبه الذي
أنزلته الملائكة الآن
برفق
عن
كتفي …