لاول مرة في تاريخ العراق اقترح محافظ البنك المركز ي انشاء مركزاً للمال والاعمال خلال انعقاد المؤتمر المصرفي الاخير (مجمع يضم بنايات المؤسسات المالية (بنوك)، (بورصة) و(تامين) والثلاث هن يشكلن القطاع المالي للعراق اضافة الى مكاتب للشركات المالية والصيرفة ولرجال الاعمال .
هذا الحلم كان يراودني منذ زيارتي الى دولة الامارات العربية موفداً عن مؤسستي الاعلامية بدعوة خاصة في العام (2008) شملت الزيارة جولة ميدانية للاطلاع مؤسسات دبي.المختلفة والتي جلها منظمة وفق برنامج المجمعات المتخصصة من بينهما المركز الاعلامي الذي يضم القنوات التلفزيونية وتوابعها) ومركزا المال والاعمال الذي يتضمن كل متعلقات المال ورجال والاعمال . والحقيقة كان المشهدمبهر جداً وغريب عن التصور حيث اعتدنا نحن معشرالصحفيين زيارة مؤسساتنا للتغطية الصحفية و الاعلامية لانشطتها المختلفة لكن اغلبها مبعثرة وكل في موقع بعيد عن الاخر.. المركز المالي العالمي في دبي كان يجمع اغلب ابنية المؤسسات بنكية او بورصوية اوتامينية وبعض شركات الصيرفة ومتعلقات القطاع المالي الاخرى الصيرفة وتوابعهاومكاتب لرجال الاعمال.. ولك ان تتصور حجم التعاملات المترابطة وسهولتها والتي هي متداخلة في الكثير من الاعمال والمهام كما انها اي المؤسسات مجهزة باحدث التقنيايات العالمية والتكنولوجية التي نسعى الان جاهدين لامتلكها ولو متاخرين عن الركب نوعما.
تطور مذهل
وعندعودتي الى العراق كانت الصورة ماثلة في ذهني وفي اول مقال كتبته كان يتطرق الى هذا التطور المذهل انذاك ودعونا الى انشاء مركز مماثل في العراق في وقتها.
اما مزايا هذا المركز فهي واسعة وكثيرة ومهمة في تنشيط الاستثمار المالي وسرعة تقديم الخدمات الى المستفيدين من رجال الاعمال واوعملاء المصارف لسهولة الخدمات المقدمة نتيجة لقرب المسافات وربطها الالكتروني والتخفيف من روتين التعاملات بين المؤسسات .
ان هذا المركز يعد الاهم في المراكز الاقتصادية في البلد والجاذب الاكبر للاستثمارات كما انه مؤمن بسكيورتي عالي الجودة لايمكن اختراقه داخل المجمع .. والان وعلى هامش اعمال المؤتمر المصرفي العراقي والذي انعقد نهاية الشهرالمنصرم في فندق الرشيد ببغداد فقد اعلن محافظ البنك المركزي عزمه على انشاء مركز بغداد للمال والاعمال فهل ياترى اصبح الحلم حقيقية بعد15عام .
والسؤال هنا هل سيصطدم هذا المقترح الهام بتحديات البنا والاستثمار والاعمار من اختيار المساحة التي ستخصص للمشروع وموقعها والاجراءات الروتينية العقيمة التي تواجه اي مشروع حيوي ام ان الحكومة ستذلل جميع المصاعب من اجل هذا الوليد الذي ياتي مع عهد جديد ينتظر ه العالم من العراق ودوره التنموي الريادي على المستوى االعربي والاقليمي والدولي .. اما الحديث عن اليات انشاء المركز والمقترحات لنجاحه فالحديث سابق لاوانه ننتظر انضاج المقترح وعرضه للمناقشة والتقيم عندها نثبت رؤيتنا بهذا الخصوص نتابع لنرى.