– التشاؤم: توقع سلبي.. يجعل الفرد ينتظر حدوث الأسوأ.. ويتوقع الشر والفشل وخيبة الأمل.

– التشاؤم.. قائم على النظرة السوداوية واليأس من الحياة.. والتشاؤم يُذيقك مرارة الفَشل قبل حدوثه.

– التشاؤم: سلوك عقليّ يتوقعُ نتيجةً مَرْغُوبًا عَنها لموقفٍ معيّن.

– ويميلُ المتشائمون بشكلٍ عامّ إلى التركيز على سلبيّات الحياة بدل الإيجابيات.

نظرات في التشاؤم:

– يقال: أنّ المتشائم يرى النّصفَ الفارغ من الكوب.. بينما يرى المتفائلُ النصف الممتلئ منها.

– التشاؤم.. ليس تصرّفًا عاطفياً.. بل هو فلسفة أو نظرة عالمية تتحدى مباشرةً فكرةَ التقدم.

– الفلسفة التشاؤميّة: هي الفكرةُ التي تنظرُ إلى العالمِ بأسلوبٍ يتّسمُ بمناهضةٍ صارمة للتّفاؤل.

– المتشائمون الفلسفيون من العدميين الوجوديين.. الذين يؤمنون أَنْ ليس للحياةِ: أيّ معنىً.. أو قيمةٍ جوهرية.

التشاؤم الفلسفي

– التشاؤم الفلسفي: نظرة عالميّة.. أو أخلاقيّات تسعى إلى مواجهة الحقائق المأساويّة في العالم.

– وإزالة الآمال والتوقعات غير العقلانية (مثل فكرة التقدم والإيمان بالدين).

في الفلسفة الغربية.. لا تشكّل الفلسفة التشاؤميّة.. حركةً واحدةً متماسكة.

– بل هي مجموعةٌ من المفكرينَ المترابطين يحملونَ أفكاراً متماثلة.

– معظمُ المتشائمين الفلسفيين كـ «الوقت هو عبارة عن عبء.. ومسار التاريخ مثيرٌ للسخرية إلى حدٍّ ما.

– المتشائمون الفلسفيّون يرون أنّ: الوعي الذاتي للإنسان مرتبط بوعي الوقت.

– لدى البشر معرفة مسبقة بمصيرِهِم النهائيّ.. وهذا «الإرهاب» موجودٌ في كلّ لحظة من حياتنا:

– كتذكير بالطبيعة غير الدائمة للحياة وعدم قدرتنا على التحكّم في هذا التغيير.

– الفلسفة المتشائمة.. تميل لتأثير التقدّم التاريخي إلى أن تكون: سلبيّة.. أكثر من كونها الإيجابية.

– المتشائمُ الفلسفيّ: لا ينكر أنّ بعضَ المجالاتِ.. كالعلوم يمكنها «التقدّم».

– مثلما لا ينكرون أنّ هذا التقدّم.. أدّى إلى تحسّنٍ شاملٍ في وضعِ البشريّة.

– المتشائم.. بهذا المعنى.. ينظر إلى التاريخ على أنّه مثير للسخرية.

– فالمتشائم: لا يتحسن على الإطلاق.. أو ربّما يزداد سوءاً.

– (أصبحت أرواحنا فاسدة إلى الحدّ.. الذي تقدمت فيه علومنا.. وفنوننا نحو الكمال).. جان جاك روسو

– التشاؤمية.. تنظر للحالة الإنسانية على أنها «سخيفة».

– فالتشاؤمية.. ترى أنّه من العبث عدم وجود تطابق وجودي بين رغبتنا في المعنى والوصول له من جهة.. وعدم قدرتنا على ذلك أو الحفاظ عليه في حياتنا من جهة أخرى.

– أو كما يقولها كامو: «الطلاق يكون بين الإنسان.. وحياته.. والممثل.. ووضعه».

– التشاؤم.. يقلب الفكرة رأساً على عقب.. ويخطّئُ حريّة الإنسان في التفكير بالمعنى.

– باعتبارها سمةً تُخالِفُ الإنسانيّةَ في عالَمِنا.. ويرى أنّها جذور التعاسة البشرية.

– التشاؤمُ الفلسفيّ.. غالبًا ما يكون مرتبطًاً ب: الفنون.. والأدب.

– فالشكل الأدبيّ المميّز الذي ارتبط بالتشاؤم.. هو شكل الكتابة الحكيمة.

التشاؤم: علاماته.. وأسبابه.. وأعراضه. وطرائق علاجه

التفاؤل والابتعاد عن التفكير التشاؤمي

تنوعت النظريات التي حاولت تفسير التفاؤل والتشاؤم

= فهيبوقراط الناس إلى أنماط تبعا لكيمياء الدم إلى أربعة أنواع كل نوع له حياته المزاجية الخاصة.. وله الأمراض الخاصة التي يتعرض لها تبعا لتكوين الدم هذه

وهذه الأنواع هي:

•1. الصفراوي Choleric.. وهو حاد الطبع متقلب المزاج.

•2. السوداوي.. أو الميلانكولي Melancholic.. وهو يميل إلى الحزن ، والنظر إلى الحياة نظرة سوداء.

•3. اللمفاوي Phlegmatic.. وهو بارد في طباعه جاف .

•4. الدموي Sanguine.. وهـو يتميز بالمرح والأمل فـي الحياة .

– وهي تقابل الأمزجة الأربعة.. وصاحب المزاج السوداوي.. متشائم.. وصاحب المزاج الدموي متفائل.

=أما فرويد.. يرى أن التفاؤل هو القاعدة العامة للحياة.. وان التشاؤم لا يقع في حياة الفرد.. الا إذا كونت لديه عقدة نفسية.

– والعقدة النفسية.. ارتباط وجداني سلبي شديد التعقد والتماسك حيال موضوع ما من الموضوعات الخارجية أو الداخلية.

– فالفـرد متفائل اذا لـم تقـع فـي حياته حوادث تجعل نشوء العقدة النفسية لديه أمـراً ممكناً.. ولـو حـدث العكـس لتـحول إلـى شخص متشائم.

-ويعتقد فرويد أن الطفل يمر عبر سلسلة من المراحل المتواصلة ديناميا خلال السنوات الخمس الأولى.

– ويليها لمدة تستمر خمس أو ست سنوات مدة الكمون ، فيتحقق قدر من الثبات والاستقرار الدينامي.

– وتتحدد كل مرحلة من النمو خلال السنوات الخمس الأولى من حيث أساليب الأولى من حيث أساليب الاستجابة من جانب منطقة محددة من الجسم.

– ففي خلال المرحلة الأولى التي تستمر قرابة العام يكون الفم هو المنطقة الرئيسة للنشاط الدينامي.

– كما ان الشخصية الفمية ذات الإشباع الزائد لبيدو (الأكل والشرب) تتسم بالتفاؤل والانفعال.

– والمواقف المتجه نحو الاعتماد على العالم الخارجي.. فالذي شبع بشكل مفرط في طفولته سيكون عرضة للتفاؤل المفرط والاعتماد على الآخرين.

– أما إذا أحبطت اللذة الفمية فإن الشخصية الفمية ستتسم بالسلوك الذي يميل إلى إثارة الجدل.. والخلاف.. والتشاؤم.. والكره.. والعداء..

– والتناقض الوجداني إزاء الأصدقاء.. أي الشعور بمزيج من الحب والكره.

– والذي يتوقف نحوه في هذه المرحلة يكون عرضة للإفراط في هذا التشاؤم.

– ان التشاؤم الفمي.. يرجع للخبرات القاسية في هذه المرحلة.. والطفل المصاب بتثبيت المرحلة الفمية.. تكون إحدى خصائص شخصيته التفاؤل.

– التفاؤل والتشاؤم في التراث العربي الإسلامي

استخدم لفظ ” التفاؤل” في أحاديث للرسول صلى الله عليه وسلم.

– يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا طيرة.. وخيرها.. الفأل).. قيل يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم (ابن حنبل).

– التفاؤل اصطلاحاً: عرفه كل من :

ثانياًَ : التشاؤم Pessimism

التشاؤم لغة:

– التشـاؤم: من باب شأم.. وشأم الرجل قومه أي جر عليهم الشؤم.. فهو شائم.. وتشاءم بالأمر تطير به وعده شؤما.. وترقب الشر.

– والمتشائم المتطير.. من يسيء الظن بالحياة.. وهذا استخدام محدث (ابن منظور،د.ت).

عنهما قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إنما الشؤم في ثلاثة في الفرس والمرأة والدار

– والتشاؤم: رجل مشؤم أي غير مبارك تشأم القوم به تطيروا به والتشاؤم هو:

– التطير.. وتطيروا به أي تشائموا منه.. وشئم صار شؤما فهو مشؤوم.

 

– ورد ذكر الطيرة في القرآن الكريم في قوله تعالى ” فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون” (الأعراف: 131).

– وقوله تعالى ” قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون “( يس: 9 ). وقوله تعالى ” قالوا اطيّرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون” (النمل : 47).

يشير كتاب التفاؤل والتشاؤم في الإسلام إلى انه نسب للنبي صلى الله عليه وسلم (صلى الله عليه وسلم) في البخاري أنه قال الشؤم في المرأة والدار والفرس.

وفى رواية عبد الله بن عمر ذكروا الشؤم عند النبي (صلى الله عليه وسلم)فقال إن كان الشؤم في شيء ففي الدار والمرأة والفرس.

وفى رواية سعد بن سهل قال (ص)”إن كان في شيء ففي المرأة والفرس والمسكن “كما نسب له في صحيح مسلم “لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم في ثلاثة المرأة والفرس والدار “وكلها أقوال منسوبة للنبي (صلى الله عليه وسلم)

 

– أسباب التشاؤم :

– الأمور التي علمها الأبوان للإنسان عن الأشياء وهذه الأمور هي اعتقادات خاطئة وهذا السبب هو تقليد الآباء وفيه قال على لسان الكفار بسورة الزخرف “إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون.

– الخوف والفزع من الشيء فكثير من الناس يخافون من بعض الكائنات ويتسبب ذلك الخوف في كراهية الناس لهذا الشيء ومن ثم ينسبون إليه ما يحدث لهم من ضرر.

– الصدفة ونعنى بها حدوث ضرر عدة مرات مع ارتباطه عشوائيا بشيء معين مما يجعل الإنسان يربط بين الشيء والضرر فينسب الضرر إلى هذا الشيء .

– الحلم ونعنى أن الإنسان قد يحلم بشيء معين يتسبب في الحلم في إلحاق ضرر به فإذا وجد هذا الشيء أمامه في صبيحة ليلة الحلم تشاءم منه واعتقد أنه نذير شؤم مع أنه قد يحدث النقيض فيكون مصدر خير للإنسان .

 

 

وبعد نوصي :

– نعمل جميعا على غرس روح التفاؤل بين أبنائنا والعمل على التحلي بالتفاؤل سواء داخل الأسرة او المدرسة او في مؤسسات المجتمع عن طريق

– الاستعاذة بالله : فالطيرة من وساوس الشيطان وتخويفه فإذا استعاذ بالله من الشيطان سلم من كيده قال تعالى:”وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه وهو السميع العليم”( فصلت: 36).

– ثم التوكل على الله: والتوكل في لسان الشرع إنما يراد به توجه القلب إلى الله حال العمل، واستمداد المعونة منه، والاعتماد عليه وحده، فذلك سر التوكل وحقيقته. والشريعة أمرت العامل بأن يكون قلبه منطوياً على سراج التوكل والتفويض والذي يحقق التوكل هو القيام بالأسباب المأمور بها فمن عطّلها لم يصح توكله.

– قال تعالى {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً }الطلاق3 وصدق إذ يقول {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159

– إحسان الظن بالله: فذلك موجب لراحة القلب، وطمأنينة النفس، فالله – عز وجل عند ظن العبد به ، فالمؤمن الحق يحسن ظنه بربه ويعلم أنه – عز وجل – لا يقضي قضاء إلا وفيه تمام العدل .فعند

– أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله”

– الإيمان بالقضاء والقدر: وذلك بأن يعلم الإنسان علم اليقين أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه إلا ما كتب الله له. قال تعالى (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)..الحديد22

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *