ملاحظة( خلاصة الخلاصة حتى لايكون المقال ملل)
منذ القدم وجدت ( جدلية) السلطة والمال؛ وكتب عن هذا الموضوع او ( الجدلية) الكثير ؛ففي الشرق كتب عنها ابن خلدون ووفرة من الفلاسفة؛ وفي الغرب كتب عنها عدد كبير من فلاسفة وحكماء اليونان .
وفي العراق اخر من كتب عنها صاحب السطور هذه؛ ولكن كتابتي هي خلاصة الخلاصة ؛ بمعنى كتابتي بعيدة عن السرد والمجلدات كما فعل كتاب وفلاسفة الشرق والغرب.
انا اتكلم عن ( السلطة والمال) ؛ وبايجاز شديد؛ ان رجال السلطة اغنياء واثرياء حد ( الثمالة)؛ واستطاع هؤلاء ومن خلال السلطة التي يتمتعون بها ان يصنعوا لانفسهم إمبراطورية من الاموال المنقولة وغير المنقولة .
اما أصحاب الاموال فانهم يمتلكون الاموال الطائلة والتي توفر لهم اقامة علاقات طيبة ووثيقة مع رجال السلطة؛ ولكن اموالهم رغم وفرتها تعجز ان تمنحهم السلطة؛ ربما هناك حالات قليلة ونادرة جدا ذكرها التاريخ مفادها ان الاموال كانت سببا للوصول الى السلطة؛ بمعنى هناك اسبابا وشروطا يجب ان تكون متوافرة مع المال للوصول الى السلطة؛ على عكس السلطة التي بوجودها تكون الاموال حاضرة من كل الاتجاهات.
لذلك يتوجب على رجال السلطة أن لايبخلوا بأموالهم حتى وان كانوا ( بخلاء)؛ ويجب عليهم ان يبذلوا الاموال وبسخاء كبير؛ لانه وببساطة مشددة اذا ضاعت السلطة منهم فأن الاموال لاتستطيع إرجاعها وليس هذا فحسب ؛ بل ان الاموال التي حصلوا عليها عن طريق السلطة سوف تتبخر كما تبخرت وذهبت سلطتهم.
ربما هناك من يسأل ما المقصود بمفردة( سخاء كبير) ؛ المقصود بها وبايجاز شديد عدم التضييق على حياة المواطن الفقير وتسهيل سبل عيشه( الكريم) غير المذل وتقديره كأنسان .
خلاصة الخلاصة ( يااصحاب السلطة اعرفوا كيف تحافظوا على سلطتكم واستعينوا بعقول راسخة لا عقول متملقة ومنافقة).