باب لا تعي العقول مهما بلغت من حكمة او درايه لا تعي كيف ان تغلقه او توصده إلئ الأبد عنصريه باتت من باب اللون او القوميه او الدين او المذهب وكأن قائلها قد خلق من طينة مباركه والآخر ماهو الا ذبابة يجب أن تطرد مع ان هذه المسميات هي أشياء قدريه لا حول لصاحبها بها او قوه
وهذه العاهه التي في البعض هي نتيجة من نتائج تغيب العقل فحين تتحكم العاطفه بأي شخص فأنه يدخل في متاهه التغييب والذي يذهب عنه كل منطق جميل والغريب في الأمر أن هذه ليست حكرا علئ طبقة الجهال او عديمي الثقافه فتراها احيانا في نظرة من يملك شهاده علميه وهو يتصور انه الارفع قدرا والاعظم مكانة وان الاخر ماهو الا عبء في هذه الحياة.
وهناك من حارب هذه الفكره وأراد من خلال ماله من حياة ومن بيان ومنطق ان يزيلها وعلئ الرغم من كل ذاك الا انها مازالت قائمه ومازالت تتحكم بها عقول البعض رغم مافي العالم اليوم من حياة ومن رقي كبير ومن عالم واسع ومتنوع ومن ثقافه باتت تدخل في كل بيت وفي كل عقليه الا ان أمر زوالها أمر بالغ الصعوبه مهما ادعينا من علم ومن ثقافه ومن سعه في التفكير
ولعل في أسباب ظهورها عوامل عده قد يكون الجهل باب لها وايضا عوامل آخرى مثلا الانانيه والجشع.
في يوم ما دخلت في حديث مع أحدهم في مسألة معينه وأخذت رأي الجمهور في ذلك وايدني الأكثرية فقلت له ان الأكثرية مع ما اطرح فقال لي متباهيا في نفسه ان هولاء ماهم الا غثاء احوئ اي انهم عدد بلا قيمه فكريه وان الحق يدور حيث ادور انا
وأحيانا قد تقف في طابور دائرة معينه فترى الموظف ينظر إلى المراجع وحسب ماله من ملبس او مكانه او مال فيرحم هذا من باب الانتظار ويهمل الاخر او قد تكون في سيطرة مدنيه فتعامل على اساس العرق او الدين او المذهب
ومن يقول ان التوعيه هي الحل في ذلك فأقول ان هذه الأفكار متغرسه في داخل البعض وهي في جينات تكوينهم ومسألة ان ترفع ماهو الا ضرب من الخيال فهاهي مجتمعات متقدمه فيها هذا الفكر وفيها هذه العنصريه وان أنبياء حاولو ان يزرعو المساواة في مريدهم ولم ينالو ذاك النجاح الطيب …