لكل منا وقفة تأمل في حياته ، يقف عندها متأملاً في ماضيه وحاضره ماذا أنجزت…؟ وماذا أستفدت …؟ يضع الجهد بكفة وحصيلة جهده في الكفة الثانية ويسأل نفسه لقد أفنيت من عمري سنوات في الجهد والعمل فما الذي جنيته من ذلك فأذا رجحت كفة الجهد على المكاسب عليه أن يقف ويعيد النظر في أدق التفاصيل ويحاول بناء نفسه من جديد بعد أن يتوقف عن هدر جهده وصحته وسنوات عمره دون فائدة ترجى من ذلك …، علينا أن نكون مستعدين للتغيير فليس عيباٌ تبدأ من جديد من أجل بناء ذاتك ، العيب أن تستمر في الدوران وكأنك ناعور ماء تدور في حول نفسك ولا تجني سوى التعب والإرهاق، ميزنا الله سبحانه بالعقل لنختار طريقنا فلا تخجلوا من ردة فعل الآخرين من حولكم فخجلكم منهم لن يقلل من جهدكم ولن يضيف لكم شيء ، كونوا أقوياء في اتخاذ القرارات الصحيحة التي من شأنها أن ترفع من مكانتكم وتسهم في رفع مستواكم المعيشي مهما كان عملكم بسيطاً فالشعور بالراحة شيء عظيم نحتاجه لنمضي قدماً نحو النجاح فالنبدأ من أنفسنا فلم يفوتنا شيء مهما كانت مسافة سيرنا طويلة، فالتوقف والبدأ من جديد أفضل من الإستمرار بالسير في طريق نهاية مطافه جهد وتعب بلا فائدة ترجى .