يعرف النظام بأنه مجموعة من العناصر المترابطة والمتكاملة والمتفاعلة والتي تعمل معاً لتحقيق هدف او اهداف مشتركة .وعلى ضوء ماقالو في النظام نستكشف ان الاشياء ليست فوضوية تماماً بناء كل من بعض ترابط وثيق وتزامن دقيق فيما بين الجميع ولان الفوضوية هي عكس النظام تماماً وتتنافى مع المفهوم الانساني الاصيل .ويظهر ان الانسان العاقل يرفض الفوضوية بلفطرة الاولى له ؟ ويظهر ايضاً ان الفوضوية تعمل بلضد تماماً من القوانين سواء كانت طبيعية أو وضعية وهي ما وجدت أي القوانين الى لتنظيم الحركة السيارة والمتغيرة في الكون وفي الارض معاً .وقد نكون احياناً امام امثلة عظيمة وكبيرة لعدة انظمة دقيقة ومحكمة جداً كنظام الكون الذي تسيرهُ قوانين عجيبة وغريبة وكانت بمثابة الهة عند بعض المفكرين والفلاسفة الكبار كسبينوزا وانشتاين ونيتشه ؟! ، وحركة الارض الدوارة التي ينبثق منها المد والجزر والفصول الاربعة والامطار والرياح والبراكين والزلزل كل تلك معناه ان هناك قوانين دقيقة جداً تحكم هذه الحركة سواء في الكون متمثلة في مجرة درب التبانة او في الارض .والقوانين تلك تعني النظام والاخير يعني القوانين بيد ان الدولة بلا قانون تعني انها بلا نظام والبلا نظام معناه الفوضى العارمة . ومن الممكن بمكان ان نوجه النظام الوضعي (السياسي والاجتماعي والاقتصادي ) حسب ما نوجه به حياتنا من تنظيم فردي علاقة (بعض من كل ) اي انعكاس التنظيم الفردي والسلوك الاجتماعي على طبيعة النظام العام نعم يحدث فعندما ننام يجب أن ننام بنظام وعندما نستيقظ يجب أن يكون هناك نظام وعندما نأكل وعندما نسوق ونذهب للعمل وعندما نعمل شبكة من العلاقات الاجتماعية وعندما نسافر وعندما نقرأ وعندما نمارس الرياضة وعندما نربي أطفالنا كل ذلك يجب أن يكون مبني على النظام وهي بمثابة مخرجات لتقويم النظام العام “علاقة عكسية تماماً ” .خذ مثال بسيط عن عدم أنتظام النوم الذي يجعل معهُ الشعوب في حالة قلق دائم ويحد من حركة الافراد وقوة العمل في الصباح نعم فعدم النوم يولد القلق والاكتئاب وهذان يولدان ضعف الانتاج والحركة ” بعض من كل ” “علاقة عكسية” وهذا ينعكس على طبيعة النظام السياسي والذي بدوره ينعكس على النظام الاجتماعي، وقد تجد اناس بسب عدم أنتظام النوم يغضبون منك دون سبب وقد تجد اناس لايريدون العمل تماماً في وقت معين من الاوقات وقد تجد اناس ينامون في وسائل النقل العام وفي الدوائر على الطاولة او الكراسي وقد تجد مشاكل اجتماعية في كل مكان في الشارع وفي الاسرة وفي الجامعات وقد تجد سلوكيات غريبة وعجيبة . هذا معناه ان النظام الفردي للاانسان ينعكس على استقراره النفسي وبتالي الاجتماعي فكل ما كانت حياتك منظمة كلما كانت أكثر أستقرار .مما سبق ان النظام جزء من طبيعة الانسان الفطرية التي تسير حياته وفق قوانين محكمة ومنضبطة كي يعيش معها ضمن المفهوم الانساني الاصيل وبعيد كل البعد عن الفوضوية المدمرة يقال أن هناك نظرية تسمى” نظرية الفراشة ” تقول هذه النظرية ان مسمار اذا وقع في لندن ممكن أن يحدث توريندو او زلزال في أسطنبول وممكن جداً فراشة ترفرف بجناحها في نيوكاسل تحدث امطار او رياح في جنيف وما عليك الا قياس ذلك ؟!.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *