خصمت لجنة الاستئناف في الاتحاد العراقي لكرة القدم ثلاث نقاط من رصيد فريق نادي كربلاء ، لاشراكه اللاعب احمد محمد حسين الذي كان لديه ثلاث بطاقات صفراء في مباراة النجف التي انتهت لصالح كربلاء بهدفين لهدف واحد .. قرار لجنة الاستئناف الحق ضرراً جسيماً بفريق كربلاء المشارك في بطولة دوري الدرجة الممتازة ، الباحث عن مركز معتبر في الدوري الممتاز للموسم الرياضي الجاري ..المذنبون في هذه القضية القانونية هم مدرب فريق نادي كربلاء واداري الفريق واللاعب والاتحاد .. أما المدرب فهو المسؤول الاول عن الفريق فنياً وادارياً ، يجب ان يطلع بنفسه عن الموقف الاداري لكل لاعب ، قبل كل مباراة رسمية ، و لا يعتمد كلياً على أي طرف آخر .. واداري الفريق يجب ان يكون في اعلى درجات الحرص وهو يحيط المدرب بمواقف اللاعبين من جهة قانونية مشاركتهم في المباراة .. واللاعب لديه معلومات كاملة عن بطاقات الانذار التي حصل عليها ، ويجب ان يتحمل مسؤولية مشاركته في المباراة وتبليغ المدرب وادارة النادي بموقفه القانوني في المشاركة في المباراة من عدمها .. و الاتحاد هو الجهة الادارية المباشرة في تسيير مباريات الدوري الممتاز ، و من واجبه نشر قائمة باسماء اللاعبين الذين لا يحق لهم اللعب في الدور اللاحق في موقعه الرسمي قبل انطلاق كل دور بيومين اوثلاثة ايام ، لكن عدم ممارسة هذا العمل الاداري الحيوي في الاونة الاخيرة ، يشكل علامة استفهام كبرى . خصم لجنة الاستئناف في الاتحاد العراقي لكرة القدم ثلاث نقاط من رصيد فريق نادي كربلاء في الدوري الممتاز ، يجسد اهمالاً ادارياً واضحاً من تسبّب فيه يجب ان يخضع للمساءلة ، ليس لمجرد المساءلة ، وانما لمنع تكرار هذا الخطأ الاداري .. واطالب بالمساءلة لان في تصفيات دورة الالعاب الاولمبية عام 2012 ارتكب الاتحاد العراقي لكرة القدم خطأً مماثلاً للخطأ الذي ارتكبه نادي كربلاء ، اذ أشرك مدرب المنتخب الاولمبي آنذاك لاعباً لديه إنذارين في مباراة منتخبنا امام شقيقه المنتخب الاماراتي ، في تصفيات دورة الالعاب الاولمبية ، حيث انتهت المباراة بفوزنا بهدفين ، لكن الاتحاد الاماراتي اعترض على اللاعب المعاقب ونجح الاعتراض ، وأعتبر المنتخب الاماراتي فائزاً على منتخبنا بثلاثة اهداف مقابل لا شيء ، ولم يحرك الاتحاد العراقي ساكناً ، ولم يعاقب احداً ، ودفع جيل كامل ثمن ذلك الخطأ الكبير جداً ، وتأهل المنتخب الاماراتي الى نهائيات دورة الالعاب الاولمبية التي جرت في عاصمة الضباب لندن . استسهال العمل الاداري ينتج عنه مثل هذه الاخطاء الخطيرة ، لان معظم اداريي الاندية والاتحادات الرياضية ، يمارسون اعمالهم على سبيل الهواية ، لا يكترثون لعواقب اخطائهم ، إذ لا يخضع عملهم في ادارة النادي او الاتحاد الرياضي لرقابة منتظمة او متابعة علمية ، فضلاً عن غياب تام للمساءلة .. منظومة رياضية غير حريصة على اداء واجبات ادارية بسيطة ، ماذا ننتظر منها .