ربما العنوان ( هداف سياسي)يذهب بنا بعيدا حيث لعبة كرة القدم وحكاية( رونالد )و( ميسي)؛ والحقيقة ليس كذلك ؛ لأنني هنا اتكلم عن الوضع السياسي للبلد؛ الذي ومنذ اكثر من عقدين مازال وضعا متارجحا ؛ وهو امر مشابه بالقوة التي يمتلكها ( رونالدو) والمراوغة التي عند( ميسي) ؛ وهو امر مشابه تماما لوضع ( اللاعبين السياسيين) في بلادنا.
اعتقد ان وضع البلاد السياسي بحاجة الى (هداف) سياسي يستطيع إنهاء اللعبة دون اللجوء الى وقت اضافي وركلات ترجيح؛ لقد( مللنا ) من القوة والعنف وكذلك من المراوغة والتسويف؛ نحن بحاجة الى من يحقق لنا الهدف بوقت قصير دون تعب وعناء؛ وبحاجة الى هذا الهداف السياسي الذي يحقق الهدف وهو هدف الملابين من ابناء بلدنا؛ نعم نحن بأمس الحاجة الى هذا الهداف السياسي ؛ بعد ان ارهقنا وتعبنا من كثرة (الهدافين السياسيين) ؛ الذين خذلوا جمهورهم وخذلوا الامة؛ لقد ضيع هؤلاء( الهدافين السياسيين) الاف الفرص ؛ وضيعوا امال وتطلعات الملايين ؛ وقتلوا احلامنا وشوهوا هدفنا المنشود؛ الا وهو وطن امن ينعم بخيراته ابناء شعبه.
ان ( الهدافين السياسيين) فشلوا في تحقيق هدف يفرحنا حتى ولو كان من وضع تسلل؛ لقد فشلوا وبامتياز؛ واعتقد ان السبب الرئيسي لفشلهم يأتي من اعتمادهم على مدربين من خارج حدود ملعبنا ؛ هؤلاء( المدربين) هم من يخطط ويضع الأهداف للهدافين الكثر الذين فشلوا بامتياز.
علينا ان نبحث عن هدافنا السياسي الذي يستطيع ان يصنع من نصف الفرصة هدفا هو هدف الملابين؛ مازلنا نتطلع الى هذا الهداف؛ ونحن كلنا ثقة بوجوده لأن بلادنا ولادة ورحمها خصب لم ولن يجف ابدا باذن الله.