لا بد من ثورة على الجمود الفكري الذي خيم على معظم باحثينا ومفكرينا في مجتمعنا العراقي وثورة على السبات العقلي الذي طغا على كل او جل مناهجنا التعليمية واساليبنا التربوية وإن صيحات ترتفع معلنة ضرورة قيام تجديد فكري والتمرد على المعرفة الميتة والثورة على الأفكار الجامدة خشية على أذهان ابناءنا بالمعلومات المتحجرة والعمل على تنشيط وظيفة التفكير عندهم وحسبنا ان نلقى ان نلقى نظرة على معظم برامجنا التعليمية وقيام ثورة ثقافية بحرية فكرية ولا ندع للموتى من شأنهم ان يحجروا على حرية الأحياء فأن تراث الماضي لا ينبغي أن يكون قيدا يغل حركتنا او يشل تفكيرنا بل لا بد أن يكون عونا في طريق. الحكمة ونورا يرشدنا إلى معرفة السبيل الموصل إلى الحقيقة ولا نجد غضاضة على نحو ما فعل أجدادنا حينما أخذوا عن اليونان والفرس والهنود وغيرهم في استعارتهم من افكار علينا ان نهضمها ونتمثلها والافادة منها لأن المعرفة تتطلب الجدة فلا بد أن نقدمها أبناءنا بكل ما لها من نضارة الخبرة المباشرة آملا في تحقيق مستقبل افضل لبلادنا.