– جاد المظهر.. متواضع الهيئة.. وقور.. متزن.. عرف بالجرأة.. والصراحة.
– سريع البديهة.. حلو النكتة.. هادئ الطبع.. يكضم غيظه في فورة غضبه.. لا ينافق.. ولا يمالق.
– عدم الممالأة والمداهنة على حساب مبادئه ووطنه.
– لا يقول إلا ما يصح في معتقده.. ولا يعتقد إلا ما يصح في رأيه.
– بسيط إلى الحد الذي تجاوز فيه ثوابت أبناء طبقته.. محبوب حتى من خصومه.
– لم يتخاذل.. كما تميز بتقواه.. مع شغف كبير بالمعارف.. والأدب والعلم.. وحبه للعراق وأهله.. والفقراء منهم بشكل خاص.
– كان مصلحاً اجتماعياً.. وسياسيا بارعاً.
– كان معارضاً للسياسة العثمانية.. وللسياسة البريطانية.. ولأية سياسة أجنبية في العراق.
– مفاوض محنك.. وكاتب قدير.. وهو شاعر بارع.
– تميزت لغته.. وقصائده ب: الفصاحة.. والبلاغة.. والسلاسة.. ودقة التعبير.
– ويتوج في أعلى درجات النزاهة.
السيرة والتكوين
ـ ولد محمد رضا جواد الشبيبي في النجف الاشرف العام 1889.
– ينتمي في الأصل إلى منطقة الجبايش في محافظة ذي قار (الناصرية).
– لم يكمل دراسته النظامية.. وأتجه إلى الدراسة الحرة.. والتفكير المجرد.
– درس عند أشهر علماء عصره مثل: الشيخ محمد حسن المظفّر.. والسيد مهدي آل بحر العلوم.. والسيد حسين ألحمامي.. والسيد هبة الدين الشهرستاني.. والسيد حسين ألقزويني.. والشيخ هادي آل كاشف الغطاء.. وغيرهم.
ـ تأثر بالأفكار الإصلاحية.. بآراء عبد الرحمن الكواكبي في أن: التربية هي أداة لتقويم الخلق ولسمو الروح.
ـ كما تأثر بالأفكار السياسية الإصلاحية.. كحال معظم المثقفين الثوريين في تلك المرحلة.. وبأفكار جمال الدين الأفغاني.. ومحمد عبده.. ورشيد رضا.
مناصبه ونشاطاته السياسية
ـ لعب الشبيبي دوره السياسي جلياً في المناصب العديدة التي تقلدها خلال حياته.
– اعتباراً من وزارة المعارف.. ومجلس النواب.. ودوره في حركة المعارضة في العهد الملكي.. وحتى مجلس الأعيان.
شغل عدّة مناصب سياسية.. منها:
ـ وزير المعارف (التربية والتعليم).. (لأربع مرات:1924.. 1935.. 1937.. 1948).
ـ عضو مجلس نواب (لثلاث دورات انتخابية: 1925.. 1933.. 1934).
– رئيس لمجلس النواب العام 1944.
ـ عضو مجلس الأعيان 1935 و 1954 حتى قيام ثورة تموز 1958.
– رئيس مجلس الأعيان العام 1937.
نشاطاته الثقافية والعلمية
ـ شباط / فبراير/ العام 1912 أسس فريق من الشباب العراقيين نادياً أدبياً ذا أهداف سياسية.. باسم (النادي الوطني العلمي
– ضم هذا النادي: الشيخ محمد رضا الشبيبي.. تحسين العسكري.. بهجت زينل.. عبد المجيد كنه.. رزوق غنام.. يوسف عز الدين.. عبد الحميد ألشالجي.. صبيح نجيب.. ومزاحم الباجه جي.
ـ لم يتوقف نشاط محمد رضا الشبيبي الثقافي والأدبي.. فكان:
• عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق.
• عضواً المجمع اللغوي في القاهرة.
• عضواً في نادي القلم العراقي.
• أسس المجمع العلمي العراقي.. وظل رئيساً له إلى أن استقال منه بعد انقلاب البعث في 8 شباط العام 1963.
أعماله الشعرية ومؤلفاته:
ـ ديوانه.. الذي طبع في القاهرة عام 1940 (والديوان عبارة عن نماذج اختارها المترجم له من شعره الكثير).. ويضمّ عدّة أبواب منها: الشعر الحماسي.. والشعر الحكمي.. والشعر الاجتماعي والسياسي.. والرثاء.
– له مجموعة مراث في زوجته تعد من أجمل الأشعار الوجدانية.. ومن بين الأغراض النادرة في الشعر العربي.
ـ مذكرات الشبيبي.. (نشر منها عدة فصول في مجلة البلاغ).
ـ رحلة في بادية السماوة.
ـ رحلة إلى المغرب الأقصى.
ـ تراثنا الفلسفي.. حاجته إلى النقد والتمحيص.
ـ القاضي ابن خلكان ومنهجه في الضبط والإتقان.
ـ مؤرخ العراق أبن ألفوطي ـ جزأين.
ـ بين مصر والعراق في ميدان العلاقات الثقافية.
ـ التربية في الإسلام.
ـ أدب المغاربة والأندلسيين في أصوله المصرية ونصوصه العربية.. محاضرة ألقاها في معهد الدراسات العربية العالية بالقاهرة.
ـ منحته جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة) درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب.. تقديراً لبحوثه في الأدب والتاريخ.. العام 1952.
نزاهته.. أعلى درجات النزاهة:
ـ خدم العراق بنزاهة وإخلاص.. ولم يستغل المناصب التي أتت إليه.. ولم يسع إليها للثراء أبداً.
ـ كان متنوراً يرى في الإصلاح ضرورة.. وذلك بحث كلا الجنسين على طلب العلم والمعرفة.
– أنشأ مدارس البنات أسوة بمدارس البنين.. فحبه للوطن لم يكن محابياً لذكر على أنثى.
ـ كان نائباً.. وعيناً.. ووزيراً للتربية والتعليم أربع مرات.
– خدم أكثر من 40 سنة في الدولة.. لا مال.. ولا عقار.. سوى دار سكنه في منطقة الزوية في الكرادة الشرقية ببغداد.. ومرهوناً حتى يوم وفاته بمبلغ ثلاثة آلاف دينار.
ـ لكن صدام أمر بهدمه داره متعمداً.. في محاولة بائسة هي الأخرى لمحو تاريخ قامة عراقية أصيلة.
– ولم يبق من الدار إلا جزء من حديقته الخلفية وبعض أشجارها.
ـ رفض الجمع بين وظيفتين.. فبعد تأسيسه المجمع العلمي العراقي.. تم اختياره ليكون أول رئيس له.. وكان آنذاك وزيراً للتربية.
– إلا انه آثر التخلي عن منصب رئاسة المجمع العلمي.. لعدم جواز الجمع بين وظيفتين قانوناً.
– “كم أنت عظيم أيها الشبيبي.. اليوم يا سيدي عندنا مسؤولين فضائيين”.
ـ تم تنصيب رجل أمن لحراسة داره العامرة بالزوار.. لكن الشبيبي رفض ذلك بشدة.. وقال: أنا حارس للشعب فلمً احتاج شرطي لحراستي؟؟.
– وبعد: هل نجد بإخلاص ونزاهة الشبيبي في وزرائنا.. أو نوابنا.. أو في رئاسة مجلسنا النيابي؟.
– هل نجد من يتخلى عن جزء من حمايته لأجل الفقراء؟ أفتونا أيها المسؤولون”.