اروع واجمل ما قرات من الكتب خلال هذا العام ، الكتاب الموسوم ( سنوات الحبر ) للمؤلف الكاتب الصحفي القدير الاستاذ رباح ال جعفر ، يقع الكتاب ب (344) صفحة من القطع المتوسط ، تضمن نخبة مختارة من المقالات والاعمدة الصحفية المتميزة التي كتبها المؤلف خلال عمله الصحفي ، اضافة الى حكايات وطرائف وافكار وامثال شعبية ومواقف مر بها في حياته الصحفية.فبعد ما سمعت ، بنبا احتفاء جريدة الزمان الغراء بتوقيعه و المقالات التي كتبت عنه ، باقلام كبار الكتاب الصحفيين المعروفين ، الذين اشادوا بمضمونه الراقي وبمؤلفه المبدع ، جعلتني اتشوق الى قراءته ، ثم سارعت بالحصول على نسخة منه .
قرات الكتاب برغبة وفضول صحفي ، وقد اغراني اسلوب الاستاذ ال جعفر الصحفي الجذاب ، من حيث اللغة والبلاغة وسحر الكلمات ، الذي لايدعك تغادر موضوعا من مواضيعه المنوعة ، الا ان تتم الموضوع التالي ، وكل موضوع يتضمن معلومات مشوقة وقيمة سواء في التاريخ او التراث او الادب والشعر او الفلسفة او الدين والروحانيات ، وافكار صحفية لها علاقة بهموم ومشاغل الانسان ومشاكل العصر الحديث …وبضوء ما تقدم ، فان ( سنوات الحبر ) يعد موسوعة شاملة في الثقافة والمعرفة . وقراءة هذا الكتاب يغنيك من قراءة عشرات الكتب ، وذلك لتنوع مواضيعه الممتعة والمفيدة . كاتب هذة السطور ، عرف رباح ال جعفر من خلال قراءة مقالاته واعمدته الصحفية الرصينة ، ولهذا فان هذة الكلمات الموجزة المتواضعة بحق الكتاب ومؤلفه ، لم تاتي من باب المجاملة اوالصداقة وانما جاءت صادقة عفوية ، لتعزز وتبرز ابداع المؤلف الموهوب الذي ابهرنا بهذا المطبوع النفيس الرائع ، الذي قضينا معه ساعات ممتعة ، انستنا هموم الحاضر الصعب ، حيث ابحر بنا الاستاذ ال جعفر الى عالم اخر ، فيه الفائدة والمتعة ، بعيدا عن اخبار الموازنة وقضايا الفساد وازمة الكهرباء وازمة ارتفاع اسعار الغذاء والدواء .
اخيرا وليس اخرا ، نتمنى للزميل الكاتب الصحفي القدير الاستاذ رباح ال جعفر التوفيق والمزيد من النجاح ، املين ان يرفدنا بمطبوع ابداعي اخر يضاف الى خزانة المكتبة العراقية الصحفية والادبية.