– الشراكة.. قاعدتها عقد اجتماعي.. وحقوق متساوية لكل الموطنين في الحياة السياسية.. والاجتماعية.. والثقافية.. للمجتمع والدولة بشكل فاعل.
ـ وتحقيق هذه الشراكة ونجاحها.. انما هو الشرط الموضوعي لنجاح المشروع الوطني.
ـ وما ينبغي أن يحصل عليه المواطن من مكاسب (ديمقراطية) ابتداء من حقه ب(الامن) الراسخ.
– وانتهاءً بمطالب كثيرة مرتبطة بحقوقه الاخرى كمواطن.. وكانسان.
ـ الشراكة.. احد المعيار الاكثر أهمية في اختيار: النموذج المناسب للديمقراطية.
ـ التطبيق الفعلي لمشروع الشراكة في العراق.. خلال 20 سنة الماضية.. اتسم بإخفاقات.. وتباطؤ في بناء الدولة.. ليأخذ مفهوم المحاصصة.
ـ انعكست المحاصصة في عدم قدرة مواجهة الكثير من تركات الماضي الثقيلة.
– ليضاف اليها تردي كبير في تقديم الخدمات العامة.. وتفشي الفساد.
– وغياب الكفاءة للكثير من الصف الاول والثاني في قيادة الدولة.
ـ واتساع البطالة.. وتصاعد في مستويات الجريمة.. وضعف في تطبيق القانون.
– كل ذلك عرقلة السير في انضاج المشروع الوطني وتعزيز بناء الدولة الاتحادية.
ـ النموذج الديمقراطي التوافقي.. الذي اعتمدته التجربة العراقية (العملية السياسية).. أدى الى:
– تجريد العملية الديمقراطية من وظيفتين أساسيتين.. هما: (الرقابة.. والمساءلة) للأداء الحكومي.
ـ لتحل محلهما عمليات (الترضية.. والمجاملة) والصفقات غير المشروعة.
ـ تحركات الإصلاح سياسي.. وظهور قوى اجتماعية جديدة.
– ورفض شعبي لنظام المحاصصة.. والمطالبة الجادة والمستمرة للإصلاح الحقيقي.
ـ مقابل استمرار كتل سياسية كبيرة بموقفين متضادين ومتناقضين.
– أضف الى ذلك التمسك بتلاليب الدستور.
– ومحاولات الكتل السياسية لتحقيق مكاسب: فئوية.. أو شخصية.. أو حزبية.. على حساب مصالح الشعب العليا.
– وخرق دستوري.. وقانوني مستمر.. فاضح.
ـ وإفراغ بعض المبادئ الديمقراطية.. من مضامينها.
– لنعيش أوضاعا قد تسير في طريق فوضى الديمقراطية.
– والعودة الى الصراع.. وتكريس مفاهيم الهيمنة السياسية.. بدلا من المصالح العليا للوطن.. والشراكة الحقيقية.
ـ المشهد السياسي الحالي أخذ يبتعد شيئا فشيئا عن الطائفية وتداعياتها الإحباطية المعقدة.
– نفس الوقت نعيش أمام نخب سياسية تحاول.. لوي عنق الحقيقة.
– بطروحات: لا يمكن تفسيرها دستوريا.. ولا ديمقراطياً.
ـ الشراكة الحقيقية.. لا تعني أبدا مناصب.. ووزارات.. وتقسيم مغانم.
– ولا فرض ارادات.. ولا اتفاقات بين كتل… وشرعنتها من دون معرفة الشعب.. بمضامين تلك الاتفاقات.
ـ الشراكة الوطنية: مشاركة حقيقية لممثلي الشعب.. وفق الاستحقاق الانتخابي.. الحقيقي.. النزيه.
– ليس انتخابات بقوانين توضع لخدمة قوى سياسية معينة.. اضف لذلك: التزوير الفاضح.. لتلك الانتخابات.
ـ الاغلبية السياسية لا تعني أرقاما مجردة أي (50 +1 ) و 49 %.. ومعارضة شكلية.. لا تقدم.. ولا تنتقد.. بموضوعية.
– والعمل على عرقلة العمل: الحكومي.. والبرلماني.
ـ ولا تهدد من قبل الغالبية بكل الاشكال.. والصيغ العقابية.
– وبفضح وكشف ملفات.. أو بتهميشها.. أو بتخوينها.
ـ ان الاغلبية السياسية.. أدارة للعملية السياسية ب: التضامن.. والتفاعل.. مع المعارضة الحقيقية.
– التي ارتضت بملأ ارادتها أن تشكل المعارضة.. لقناعتها ان برنامجها السياسي.. يحتوي مبادئ.. وفقرات.. لا يتضمنها برنامج الاغلبية الكتل السياسية.
ـ فقررت ان تكون في الصف المقابل.. لمتابعة تنفيذ برنامجها.
– ومراقبة الاداء الحكومي.. ومساءلة الوزراء عن: اعمالهم.. والتميز في العمل البرلماني.. ومتابعة حقوق المواطنين عموما.. وناخبيها.. ومؤيديها.
– مثلما قد تشكل حكومة ظل.. مستعدة لتسلم مسؤوليات الحكومة في حالة اخفاق حكومة الاغلبية.. واستقالتها.
ـ المصلحة الوطنية تفرض تشكيل حكومة: قوية.. ودستورية.. ومن عناصر كفؤة.. ومشهود بنزاهتها.
– وببرنامج وطني: واضح.. وشفاف.. ومقبول من الجميع.. أو مقبول بأصوات الغالبية العظمى.
ـ واحترام رأي الاقلية بمحاولة الاخذ بآرائها.. وتعديل مشاريع القوانين بما تلبي كل الآراء الوطنية.
– وبغير ذلك تكون حكومة الاغلبية السياسية.. حكومة تخويف.. وإلقاء قبض لمن يعارضها بشتى التهم.
انتفاضة تشرين.. الاصلاح والتغيير:
– كانت انطلاقة تظاهرات تشرين 2019 تهدف في حقيقتها الى الاصلاح.
– وكانت البداية مطلبية لتعين البطالة.. فإنها في حقيقة الواقع العراقي ومتطلبات المرحلة.
– تطورت واصبحت تمثل:
ـ1- الرفض والتضاد والتناقض الشعب مع واقع ما بعد 2003.. حتى وصلت الأمور إلى الطريق المسدود.
ـ2- عدم شرعية ودستورية العملية السياسية.. التي انحرفت عن اقامة نظام برلماني اتحادي.. وفق الدستور.
-3- لا السلطة الحالية وقواها قادرة على اجتياز واقع الفشل والفساد والتخريب المتعمد.. الذي جاء نتيجة تخلف مفاهيمها الوطنية عن ذلك.
-4- عدم إمكانية فهم حركة المجتمع.. ومتطلبات الحكم الرشيد كواحد من أساليب الحكم الناجحة في تأمين الحقوق والواجبات.
– ولا الشعب قادر على أن يمنح المزيد من الثقة والوقت لهذه السلطة وقواها وقد جرب كل أشكال التصبر.
– ومحاولة فسح المجال للقوى المؤثرة عليها أن تفعل ما يمكن أن يكون أفق حل أو محاولة للتصحيح.
ـ من هنا وجد الشعب وخاصة الفئات الأكثر تضرراً من تحولات 2003 وما بعدها وهم الغالبية من أبنائه أنهم أمام خيارين لا ثالث لهما.
ـ إما الصدام مع السلطة والمنظومة السياسية. واسترجاع القرار السياسي والسلطوي منها.. لأنها لا تصلح لقيادة هكذا شعب وبهذه المقدرات والخبرات.
ـ أو الرضوخ التام لها.. مما يعني المزيد من: الاستبداد.. والطغيان والفشل.. مع المزيد من الفساد والنهب.
ـ لقد حدّد الداعون والمنظمون لهذه التظاهرات.. ثم الاحتجاجات ثم الوصول إلى حالة الثورة.
– وهم على معرفة تامة بأن الحل يكمن تغيير جذري للعملية السياسية الحالية المنحرفة.
ـ فهي عملية بتر.. وتطهير.. ومعالجة جذرية.. لسرطان أكل العراق: جسداً.. وروحاً.. وقوة.. ومستقبلا.
-هذا هو خيار الثورة خيار التغيير: الشامل.. والجذري.. والضروري.
– كي يتخلص العراق من أزمته الطاحنة.
ـ هذه النقطة الأهم.. والأساسية.. في بناء روح الانتفاضة.. وهيكلها الخارجي.
– إنها امتلكت مبرراتها وامتلكت أدوات العمل الثوري وإن كان غير منظم ظاهريا. الا ان حكومة عادل عبد المهدي بالقتل والاعتقال
– أن الثورة شعارها وهدفها ورؤيتها باستكمال تام وحقيقي وجذري.
– لعملية تغيير شاملة لكل أوجه.. وأسس.. ومنطلقات.. وأساليب.. العملية السياسية الراهنة وبناءها السياسي والفكري.
– الا ان الثورة سرقت.. وفقد الجماهير الامل.
– منتظرين ظروف انطلاق جديد تشهده الساحة.