عندما التقى الناقد البريطاني الساخر (برنارد شو) مع (كروبسكايا)، أرملة الزعيم السوفياتي (لينين ) في قرية (غوركي) بعد وفاة لينين سألها: ( *أخبريني، هل كفل لك زوجك دخلاً طيباً لإعالتك* ؟؟!!).
أجابته في دهشة: ( *إن زوجي لم يُعِلني في أي يوم من الأيام، فأنا أعمل بنفسي* ).
رد برنارد شو قائلا” و مندهشاً: ( *ولكن كتب زوجك تصدر في ملايين النسخ هنا. ألم يترك عائداتها لك* ؟)
وقالت: ( *إن مؤلفات زوجي هي ملك للشعب وليست لي* ).
وقال شو: ( *أعتقد أنك تحصلين على معاش* ؟؟؟؟!!!!
وعندها سمع أنها لا تتقاضى أي معاش، لأنها لا تزال تعمل وتكسب ما يكفي لسدّ احتياجاتها، طوّح بيديه وهو يقول: (لا… *إنني لن أستطيع أن أُخبر الناس في بلدي (بريطانيا) بذلك. لانه ،لن يصدق أي إنسان أن زوجة لينين تعمل لكي تكسب خبزها* ). هذه المحادثة وردت في
كتاب (الإنسان الجديد في الإتحاد السوفياتي)..و الأغرب ، أن ابنة الطاغية السوفياتي (جوزيف ستالين ) ، واسمها (سفتلانا) كانت تسكن في شقة مستأجرة في أحد ضواحي موسكو، مملوكة للدولة ،و كانت تعمل في أحد مؤسسات الاتحاد… كان علينا أن نذكر هذه المعلومات و نحن نفسر قرار مجلس النواب لإطفاء السلف والقروض و الديون الذي بذمة المسؤولين عندما كانت الدولة سائبة بلا موازنة و لا رقابة مالية و لا حسابات ختامية و تقدر القيمة الإجمالية لهذه الأموال المهدورة على مشاريع و خدمات فضائية ب (150)مليار دولار .. في بلدنا ، *نعد كل سنة نسبة الزيادة للفقراء* ، و *نحصر الاعداد المتزايدة للأميين من الفقراء* ، *ونؤشر لمأساة الموت والمرض المتراكمة للفقراء* ، و *نتشارك الهموم و الآلام و الحزن و غياب الخدمات في مدن الفقراء* ، و *نصرخ مع مجموع المظلومين المسلوبين الإرادة و الحرية و الامان من الفقراء* ، *ونصطف مع الذين يتعرضون إلى العنف والإرهاب و غياب القانون و شيوع النزاعات العشائرية و إلى القتل من المافيات و العصابات المسلحة من الفقراء* ،و *لازلنا نقف مكتوفي الأيدي تجاه المخدرات والعنف الأسري والتفكك المجتمعي و شيوع الجريمة في أوساط الفقراء* .. *كل هذا* ، و *الحكومة و الأحزاب و الكتل السياسية تعمل على انتاج سنويا” ملايين من الفقراء* … ربنا ..ننتظر سخطك و عدلك على من ظلمنا ..و ندعوك لفضح من سرقنا . .. .. .. .. .. .. .. .. البروفيسور د. ضياء واجد المهندس. مجلس الخبراء العراقي