لغة الاعلام وسطى مهذبة هادفة مصاغة بعناية لذا قيل عنها ( محررة ) .. كي تختلف عن لغة العامة وتترفع عن الابتذال ولا يعتريها التشويه ولا يكون مصدرها الانفعال .. فهي لغة مسؤولة منتقاة بعناية فائقة و موجهة بدقة تسير بهدف محدد مهما كانت مؤدلجة او نفعية او شخصية يجب ان لا تنزع لبوس الذوق العام وان لا تنتهك الجنبة العرفية والقانونية والشرعية .. والا تخرج عن كونها اعلاما وتتحول الى مجرد وسيلة تسقيط وتهريج وسفسطة عبث اغلبه مدفوع الثمن ..
فيما يعد النقد اهم خصائص الاعلام بل من صلب الواجب الوطني والمهني والاخلاقي … بما يحويه من اسلوب مهذب واستقصاء وتتبع حضاري واضح .. فالنقد البناء اس بناء وتشييد وتطور ودوام الحضارات ..
كل شيء بمقادير .. ذلك منطق القران الكريم .. وهو استساغة عقلية وفيه قبول ذوقي عام .. فكل شيء يزيد عن حده يعد ترهل وتشوه فضلا عن اثارة الشكوك عن فحواه ودوافعه غير الاعلامية ..
كلما كان الهدف تقويمي ولمنفعة عامة كان اقدر على التاثير وافهم للعقل .. وكلما كان اضيق واخص يفضح نفسه ويعد للجيوب فيه اثر ثم انه يزيد الشك والارباك ويبتعد عن مهنة الاعلام التي يجب ان تبقى رسالية مقدسة كمشعل نور بيد الفلاسفة والصالحين .. طوبى لمن ادرك .. !!
وبعدا لمن فاته ان الدنيا عمر قصير فان . وبقاء الحال من المحال . ولا تنال مراتب الشرف الا باساليب اشرف .. والله من وراء القصد ..!!