ـ كنا شعباً يحترم نفسه.. كلمتنا واحدة.. أخلاقنا رفيعة.. سلوكنا أنساني.

ـ تاجرنا.. لا يغش.. ولا يحتكر.. ولا يكذب!!

– شيخنا.. الأب الحقيقي للعشيرة.. يحترم كلمته.. ولا يكذب.

ـ حاكمنا.. خادم الشعب.. مخلص في عمله.. يموت ولا يملك فلساً واحداً حرام.

ـ موظفنا.. وعاملنا.. مخلصين في عملهم.. يأتون لعملهم بالوقت المحدد.

– ولا يضيعون الوقت ب: القصص.. والفر.. والتهرب بكل الحجج.

ـ فلاحنا الفقير المعدم.. يعرف الأصول.. ويمارس أخلاق الرجال.

– فهو ابن العشيرة البار.. إذا جاءه ضيف يقوم بكل شهامة بكل ما تتطلبه: الغيرة.. والرجولة.

ـ المرأة.. تعرف قدرها.. وتحترم زوجها.. وتحفظ شرفها.. وشرف أسرتها.

– حتى الأمية منهن.. والفلاحة.. لا تترك بيتها.. وتساعد زوجها بكل ما أوتيت من قوة.

ـ شبابنا.. يا عيني على شبابنا.. بعضهم يعمل وهو طفل يساعد أبيه.

– وأكثرية شبابنا تعمل نهاراً.. وتدرس مساءاً.. حامدين ربهم.

– كلهم يمارسون أخلاق آبائهم بالشهامة.. وكل الفضيلة.

– الغالبية العظمى من طلابنا ينجح في الدور الأول.

– والكثير يتفوق بالدراسة.. بحق وليس بالغش.. أو الرشوة.. أو بمنصب ابيه او امه!!

– أما الدور الثاني من الامتحانان النهائية.. تجد طلبة بعدد أصابع اليد.

– فإما مرً في ظرف صعب جداً.. أو مرضً خلال السنة الدراسية.. أو مرت عليه حالة طارئة.

– ولم يعرف العراق في كل تاريخه امتحانات دور ثالث.

– ولم نعرف ترقين قيد طلبة.. ولم نعرف الدروس الخصوصي في زماننا.

ـ مدارسنا.. مثل طلابها.. حتى مدارسنا الطينية في بعض الأرياف.. نظيفة.

– لمدارسنا حرمتها.. ومعلمينا جميعاً ينطبق عليهم: (كاد المعلم أن يكون رسولا)!!

ـ كلياتنا تشهد لها أرقى كليات العالم.. علمياً!!

– وطبيبنا.. ومهندسنا.. واستاذنا.. في مقدمة الصفوف: علميا.. ومهنياً.. وانسانياً.. وذوا الخبرة علماء حقا وحقيقة.

ـ لم نعرف الملازم والكراريس في كلياتنا.. قد يكون هناك كتاب منهجي.

– لكن الاعتماد والدراسة تكون في غالبيتها على مصادر عدة.. علمية.. وباختصاص منهجنا!!

ـ مؤسساتنا الحكومية.. تحترم المراجع مهما كان.. والموظف يحترم المراجع مهما كان.. ويسهل قضيته وفق القانون.

– لا نعرف الرشوة.. وموظفنا يرفض بإباء حتى الهدية!!

ـ شرطينا.. في الشارع سيد الموقف.. ومحترم من قبل الكل.. وهو يحترم الكل.

– شرطينا يطبق القانون.. حتى على رئيس الوزراء.. وعلى الملك.. وعلى العائلة المالكة!! ولا يتساهل.

ـ أؤكد ثانية.. مدارسنا نظيفة.. وتدريسنا بمستوى عالٍ.. ولا وجود للتدريس الخصوصي.

ـ أسواقنا نظيفة.. وسلعها جيدة.. ويزنون بالقسطاط.. ولا يقفصون على الناس.

ـ شقاواتنا: لديهم أخلاق.. يأخذون من الغني.. ويعطونه للفقير!!

ـ فقيرنا.. لا ينام بلا عشاء أبداً.. فيتولى الجيران الأمر بكل حب.

– بنت الجيران: بنتنا.. وأختنا!!

ـ كتابنا ومثقفينا.. راقون.. وعندهم مصلحة الوطن.. والشعب.. والثقافة أولاً.

ـ صحفنا ومجلاتنا تضاهي الأخريات.. بل تتقدمهم.. من حيث التصميم.. والكتابة.. وتتبارى فيما بينها نحو: الأجود.. والأفضل.

ـ لم يصرخ احدنا على والديه.. وعندما يكبر أحدهما أو كليهما في السن.. نخدمه بأعيينا.

ـ حتى العاهرات في بلدي.. رسميات في منطقة عمل محددة.. فحص طبي يومي.. وكلمتهنً واحدة!!

ـ بيوتنا نظيفة.. شوارعنا نظيفة.. أحياؤنا نظيفة.. فقيرنا نظيف.. مدينتا نظيفة.

ـ لا نفرق بين موسى الكاظم.. وأبو حنيفة النعمان.. أو شيخ عبد القادر الكيلاني!!

ـ لا نعرف منْ المسلم.. ومنْ المسيحي.. ومنْ الصابئي.. ومنْ اليهودي.

ـ فالدين لله.. ومن يريد أن يصلي.. فالجامع هذا.. والكنسية مفتوحة.

ـ كلنا نزيهون.. بل لا نعرف السرقة.. ولا الاستحواذ على المال العام.. أو المال الخاص.

ـ كلنا في المقدمة.. نتفاخر بأعمالنا.. وجهودنا.. وفكرنا.. وسلوكنا.. وأخلاقنا.. ولا نتباهى بألقابنا.. وعشائرنا.

ـ صحيح لكل قاعدة استثناء.. لكن الاستثناء كان شواذ.. ولا يتعامل معهم أحد.

– بل يتعامل معهم القانون بكل: شفافية.. وعدالة.

هكذا كُنّا!!

بقيً أن نقول:

1- اعلن الزعيم عبد الكريم قاسم – بعد نجاح ثورته- قرار الزحف لكل الطلبة المكملون والراسبون.

– وهكذا بدأ الانحدار بالتعليم.. ليصبح انتماء للحزب فيما بعد.. اساس النجاح.

– وحتى القبول بالكليات المتخصصة والعسكرية.. والدراسات العليا للحزبيين فقط!!.

– والنجاح للرفاق.. حتى لو لم يجب!!

2- الوفاء.. كان عند غالبيتنا.. أن تعجز عن الخيانة.. حتى ولو أمامك كل المغريات.

3- لا يتفلسف احد اليوم.. ويبرر لماذا نحن في: الدرك الأسفل.. من: السفاهة.. والحقارة.

4ـ ويعلق أخطائنا على شمعة: الأخلاق.. والدين.. والمذهب.. والعادات.. والتقاليد.. والتخلف.

ـ بل علقوها على: الاحتلال.. والبعث.. والقاعدة.. وسياسيي الصدفة.. وداعش.

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *