القوي اذا اعتدى، فهو ذكي يدافع عن ذاته !.
والضعيف اذا اعتدى، فيجب تطبيق القوانين عليه !.
ذلك لان القوي هو من وضع تلك القوانين ليبقى قويآ…
وعليه بأسلوب جدلي اي القوانين افضل للمجتمعات ؟
بالنسبة للاقوياء فالقوانين الوضعية هي افضل لهم، لكن لا ضير ان كانت هذه القوانين تراعي المفاهيم الأنسانية.
وبالنسبة للضعفاء فان القوانين اللاهوتية او الأنسانية هي افضل لهم، وهذا لا يعني ان يتم رفض القوانين الوضعية بشكل مطلق، لأنها كثيرآ ما تراعي حالة التطور الحاصل اليوم.
ذلك لان القوانين اللاهوتية والانسانية تراعي جميع طبقات المجتمع، وجميع الظروف الأنسانية للمجتمع والفرد، لكن من يضع القوانين اللاهوتية ومن يحميها ؟
الواضع هو الله بواسطة المرسلين، لكن الحامي هو رجل الدين،
ورجل الدين هنا (بطبيعته البشرية وليس اللاهوتية) يدخل بشقين:
رجل دين هدفه حماية العلم والقوانين الألهية، ورجل دين يتخذ القوانين اللاهوتية بطريقة تأويلية تنبع من ذاته وتكون وسيلة للوصول الى اهدافه النفعية المحضة.وهذا الاخير يمثل مرحلة وسطية بين القوي والضعيف، وبالاخر سيصل الى القوة الفاسدة من خلال القوانين اللاهوتية (التي يُفسرها بمطاطية افكاره النفعية) ويصبح ضمن الفئة الاولى… بهذه الكيفية نحن بحاجة الى رجال دين يحافظون على القوانين الالهية لكي يبقى المجتمع بحالة توازن، ودعمهم.