بغض النظر عن النظريات العالمية القديمة التي تم وضعها من أجل تقليل عدد البشر في الكرة الأرضية مثل النظرية المالتوسية، وبعيدا عن نظرية المؤامرة والأحاديث الموضوعة التي تنادي بتكثير النسل أو تكثير عدد المسلمين. أقول إن المجتمعات العربية وبالخصوص الفقيرة مادياً ، والفقيرة إداريا واستراتيجيا، يجب عليها وضع قانون لتحديد نسبة الإنجاب في العائلة الواحدة وذلك للسيطرة على الانفجار السكاني الذي يهدد هذه البلدان باستمرار عدم الإستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي إضافة إلى الخراب المجتمعي الذي يسببه زيادة أعداد العاطلين عن العمل.
ان بقاء الوضع على ما هو عليه معناه اننا في كل سنة معرضون إلى تظاهرات طلابية حاشدة تطالب بالتعيين في دوائر الدولة ، ففي كل عام يتخرج على الأقل مليون طالب ، والبلد لا يتحمل مليون وظيفة ، وحتى لو تحملها فالميزانية والموارد المالية لا تكفي صرف رواتب الموظفين الجدد الذين يتكاثرون في كل عام ولا ينفع معهم الإحالة على التقاعد للموظفين القدماء لان النسبة أكبر بكثير.
كذلك فإن زيادة أعداد العوائل وخصوصاً الفقيرة والمتعففة معناه زيادة عدد المتسولين في الشوارع وزيادة عدد المجرمين والسراق والمتاجرين بالممنوعات ، فضلاً عن التعاطي والتحول إلى قنابل موقوتة يمكن أن تنفجر في وجه الدولة في أي وقت من الأوقات.
كذلك لا ننسى أن زيادة أعداد العاطلين عن العمل معناه زيادة الشباب والمراهقين المتأهبين والمنتظرين لأية فرصة للانحراف وربما حتى الإنتماء إلى المنظمات الإرهابية.
إضافة إلى زيادة الازدحامات والطلب على الطعام والشراب واكتظاظ المدن والقرى بالبيوت والشوارع والسيارات والستونات والدراجات وغيرها.
ولكي لا أطيل في التفاصيل المعروفة والمشهورة ، بودي أن أعطي مجموعة من المقترحات للحكومة للقيام بها من أجل تقنين الإنجاب والحد من الانفجار السكاني.
المقترحات:
١. تحديد عدد الافراد بطفلين فقط .
٢. من اراد زيادة عدد الأطفال فعليه دفع غرامة مبلغ مادي للدولة كأن يكون عشرة آلاف دولار لكل طفل زيادة على الحصة المقررة.
٣. من اجل اعطاء دافع وحافز للاباء بعدم الإنجاب ، يتم مكافئة الأبوين المتزوجين بمبلغ مالي جيد كأن يكون ١٠ ملايين دينار عراقي بعد صدور القرار بالالتزام بالعدد المقرر ، وكذلك مكافئة كل أبوين متزوجين قبل القرار لكنهم يوقعون تعهد خطي أنهم لن يزيدوا العدد أكثر من ٢ أطفال.
وهناك نقاط تفصيلية أخرى يمكن ايرادها فيما بعد إذا لاقى المقترح قبولا حسنا..

والله من وراء القصد..

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *