فيما مضى، كانت المستمسكات الثبوتية الأربعة، (الجنسية، وشهادة الجنسية، والبطاقة التموينية، وبطاقة السكن) ذائعة الصيت، والتي أطلق عليها وقتذآك “المستمسكات الصّدامية” هي الوثائق الشرعية الوحيدة التي تثبت الوجود والإعتراف بالشخصية العراقية فقط، مع “مضبطة المختار” طبعاً.الآن وبعد أن تشبع المواطن العراقي بالمواد الكيمياوية والإشعاعات النووية والجينات الجرثومية التي إطلقت عليه منذ حرب الكويت وحتى حرب الإحتلال من العام 2003? ظهرت أمراض لا تعد ولا تحصى على أبناء الشعب العراقي بكل الأعمار، وأولها: السكري، والضغط، والكريستول، والسرطان،.. وتطول القائمة بالأمراض المعلومة والأمراض الطارئة الغير معروفة حتى الآن!!
بعدما كانت تلك المستمسكات الرسمية الأربعة، هي إثبات وجود العراقي، فاليوم المواطن العراقي يحمل مستمسكات أخرى غيرها، وهي بطاقات الأمراض المزمنة، وفي جميع الأعمار.. والعراقي الذي يخلو اليوم من هذه الأمراض أو بعضها، هو مواطن غير شرعي، وغير معترف به، لأنه، أما لم يعش في العراق ولم يعش الهموم والمأساة أبداً، أو مترف على حساب “الوطن” غير أبه إلى ما يحيط به ولديه الإمكانيات المالية الكبيرة التي سلبها من أفواه هؤلاء المساكين المرضى.. وهم بالتأكيد لا غيرهم المترفين من (المسؤولين)!.