كثرت في السنوات الأخير ظاهرة زواج العراقيين من أجنبيات( عربيات أو جنسيات أخرى)، في خرق أمني ناعم غير ملموس من قبل جميع الجهات الأمنية، والطامة الكبرى في كل هذا هو زواج موظفي السفارات العراقية من نساء من رعايا الدول التي يعملون فيها، وكذلك زواج ضباط ومنتسبين من الأجهزة الأمنية والاستخبارية من أجنبيات، السؤال الذي يطرح نفسه كيف يسمح لهؤلاء بالارتباط والزواج من أجنبيات بدون موافقات رسمية من أجهزة الدولة الأمنية، الظاهر أن هذا الزواج يحظى بمنافسه ومباركة الزملاء العاملين في البعثات الدبلوماسية العراقية للذين يتزوجون من أهل البلد أو كما يسمونهم المحليين، وهذه العملية تبدو سهله لأنها تتم بدون موافقة الزوجة الأولى بالنسبة للمتزوجين وعند العودة يكون الجميع أمام الأمر الواقع بما فيها أجهزة الدولة ومؤسساتها الأمنية وحتى الأهل والزوجة الأولى، والذي سهل لمنتسبي الأجهزة الأمنية كل هذا هو سفر أغلبهم بدون موافقات رسمية من الجهات التي يرتبطون بها يسافرون ويرجعون ومعهم زوجات من جنسيات أخرى، ظاهرة الاختراق الجديد هذا تبدو غير منظوره ولم تلتفت لها الأجهزة المعنية، نسأل المتباكين عن الخروقات الأمنية وتدخل الدول في الشأن العراقي الداخلي لماذا يتناسون أو يتغافلون عن هذا هل هو لحاجة في نفس يعقوب؟. ويُعد هذا الاختراق الناعم من أخطر أنواع الاختراقات لأن الكل غافل عنه، ربما الغافلون عنه أو المغلسين هم من لديهم زوجات من هذا النوع.
دولة رئيس الوزراء دعوة لكم للتدقيق وتحري هذه الأمور لأنها ربما تكون بعيدة عن تفكير المسؤولين عن أمن البلد والذي هو أمانة في رقبتكم لأنكم المسؤول الأول عن أمن العراق، نتمنى منكم أن لا تجعلنا عراة أمام كل من هب ودب، فالذي يصل لمسامعنا يجعلنا في خوف من مجهول وخطر ناعم قادم ينساب من بين أصابعنا دون أن نشعر به، أمن البلد في خطر حقيقي لأن القوة الناعمة تأخذ وقتاً طويلاً لتحقق أهدافها، هل وصل لمسامعكم دولة الرئيس أن المهر الذي يدفع للزوجات وخاصة من الدول التي تشهد صراعات وتدهور في أوضاعها الاقتصادية هو بحدود(1000) ألف دولار أو يزيد عليه بقليل، ورخص المهور هذا وما تتمتع به النساء الأجنبيات من مواصفات يشكل خطرين الخطر الأول هو الخطر الأمني الناعم والثاني هو عزوف الشباب العراقي من الزواج من العراقيات للمغالاة في مهورهن واللجوء لهؤلاء الجميلات وللمواصفات الأخرى، نضع بين أيديكم هذا الأمر متمنين ايلائه الاهتمام المناسب، واختتم بالقول اللهم أشهد أني بلغت.