من كنا صغار كان يوم عرفة يعني بيجامة جديدة والتغيب عن الدوام المدرسي ليوم ليس من ضمن ايام العطلة الرسمية وهذا مايمنح العيد الكبير ميزة إضافية عن العيد الصغير بعدد أيامه !!
ورغم الفرق في عدد الايام يبقى لعيد الفطر نكهة مميزة وخصوصا لانه مرتبط باداء فريضة الصوم خلال شهر رمضان التي تشمل جميع المسلمين في حين ان فريضة الحج ليست كذلك وبالتالي فان عدد الحجاج في موسم الحج لايشكل نسبة كبيرة من عدد نفوس العالم الاسلامي وان عيد الاضحى مصمم بشكل عام للحجاج الذين يمضون اغلب ايام العيد وهم في رحاب البيت الحرام .. وبرغم هذا الاختلاف يبقى للعيدين نكهة وطقوس تجعلهما مناسبة ذات وقع خاص ترتبط لدينا بصور وذكريات جميلة تمتد مابين محاولة التغيب عن الدوام في يوم عرفة وبين ارتداء بيجامة جديدة ولهفة الحصول على العيديات مرورا بالكليجة والحلوى وتبادل الزيارات بين الاقارب والجيران ومراجيح العيد والعابه ..
ليس من السهل الحفاظ على هذا الموروث الشعبي او المجتمعي من طقوس العيد وتفاصيله وخصوصا في بلدان المهجر .. وبرغم ذلك تجدنا نسعى لتحقيق ذلك باي وسيلة ممكنة ، ومابين تبادل التهاني عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة وبعض اللقاءات بين الاصحاب والأهل التي تسمح بها ظروف الحياة والعمل هنا يبقى للعيد صغيرا كان او كبيرا حضورا مميزا في حياتنا وخصوصا حين نبدأ صباحنا بقول :
أيامكم سعيدة وعيد مبارك عليكم