انجازات وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار ومدير عام دائرة الدراسات والبحوث والتدريب الآثاري في الهيئة العامة للآثار والتراث قاسم طاهر السوداني كثيرة، بيد أن هناك مواقف لابد من الوقوف عندها وتأشيرها كي تكون شاهد اثبات بحق رجل قدم وما يقدم بحكم وظيفته وواجبه، وهو مدرك تماماً بقداسة مهنته وما مطلوب منه بحسن نية، وبقوة شخصية مهنية تقدر وتبجل العمل الجاد من قبل موظفيه والعاملين معه، واحقاق الحق لكل باذل مجتهد، فقد كان عوناً وعاملاً مساعداً وسانداً لكل مقترح وجيه، ولكل نظرية من شأنها أن تفيد وتسعى لتطوير العمل العلمي والاداري ليس في دائرته حسب، بل لكل الدوائر المعنية في وزارة الثقافة، كونه يمتلك عقلية واعية ومدركة لما له فائدة في تقدم العمل.
لقد قدم السوداني منهاجاً علمياً لتطوير موظفي الهيئة العامة للآثار والتراث، واقام دورات عدة، في موضوعات كثر مختلفة، من شأنها أن تقوم بتطوير عقليات الموظفين، وحثهم على دراسة الوظيفة وخدمة البلد على أحسن وأكمل وجه.
وننطلق من آخر مواقفه الأثيرة والجديرة بالاحترام، فقد أقدم وبكل شجاعة ادارية وانسانية ثاقبة على تكريم أحد الموظفين المحالين على التقاعد، وأقام حفلاً معنوياً مناسباً له يؤكد اهتمام حضرته واحترامه لخدمة العاملين معه بالوظيفة الرسمية، وهذا ما يجعله أن يكون محط احترام وتقدير ومثال لكل مسؤول في التعامل مع الموظف.
وقد قدم السوداني خدمة علمية جليلة، بعد أن قام بتطوير مجلة (سومر) التي تصدر عن الهيئة العامة للآثار والتراث، وهي المجلة الوحيدة في العراق التي تعنى بآثار العراق والوطن العربي وتراثه، وتقديمها باخراج فني جميل ينم عن حس صحفي قدير، ثم اعتمادها لنشر البحوث والترقية العلمية في الكليات والجامعات كافة، وهذا يوصف بالانجاز العلمي الذي كان ينتظره الكثير من الباحثين والدارسين من أستاذة الكليات لاسيما في أقسام الآثار وكلياتها في الجامعات العراقية.تحية قلبية خالصة للأستاذ وكيل وزارة الثقافة قاسم طاهر السوداني، ونتمنى له أن تستمر هذه الانجازات وهذا التألق، ونطمح بالمزيد من الابداع، متمنين له بالوقت نفسه الموفقية والنجاح الدائم.
ففي الوقت الذي نملك به أن نؤشر السلبيات لابد لنا أن لنا أن نذكر ونؤشر ونحترم ونقدس الانجازات.