🔺بلا شك لا يوجد شك بنزاهة الوكيل الإداري الجديد لجهاز المخابرات السيد (وقاص الحديثي)، ولو وجدنا من المناسب نشر سيرته النزيهة المعتمدة لدى هيئة النزاهة لفعلنا، ولكن سرية مضامين الاضابير الرسمية تفرض علينا التحفظ في النشر.
🔺وفضلاً عن ذلك لا يختلف اثنان حول حسن اخلاق السيد (وقاص الحديثي) وتعاملاته المهنية في الإدارة والقيادة، وخط الخدمة الوظيفي الذي لديه، وهذا بشهادة جميع المطلعين والعارفين داخل الجهاز وخارجه.
🔺ولكن (الوكيل الإداري الجديد) لن يستطيع فعل شيء تجاه (الاختراق والتجسس) الذي تقوم به المخابرات الدولية في العراق منذ 20 سنة على الاقل، وذلك لكون (جهاز المخابرات) يحتاج الى (إعادة هيكلة) + (إعادة تفعيل) لدوره وعمله المهني وفق المسار الدستوري المحدد له.
🔺والجميع يعرف ان الفترة المخزية التي استمرت (7 سنوات) متتالية، والتي كان فيها الجهاز تحت إدارة (كاظمي الغدر)، قد تسببت بإضعاف عمليات الجهاز وتشتيت جهوده وإحباط معنويات كافة ضباطه ومنتسبيه، الأمر الذي يتطلب إعادة الثقة به ودفعه الى الأمام من خلال حوافز مادية ونفسية يستطيع أن يقوم بها القائد العام للقوات المسلحة.
🔺ويتطلب من مجلس النواب العراقي، من خلال النواب الوطنيين الشرفاء، الشروع بتشريع (قانون جهاز المخابرات) باسرع وقت، حيث من غير المعقول يعمل هذا الجهاز منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة من دون قانون.
🔺ان إعادة ضبط عمليات جهاز المخابرات تتطلب (وكيلاً للعمليات) + (وكيلاً فنياً)، فضلاً عن تجديد الدماء في المديريات العامة من خلال تكليف اشخاص وطنيين لا يخشون في السفارات لومة لائم، ويمكن اختيار الاكفاء من داخل الجهاز وفق التراتبية في الخبرة والخدمة.
🔺وبصراحة اكثر سيبقى الجهاز بحاجة الى رئيس جديد، ولكن بسبب النوازع الانقلابية لدى (كاظمي الغدر) حين تم استخدام قدرات الجهاز لتحقيق طموحاته السياسية، جعل عملية تكليف (رئيس جديد) محل تحفظات سياسية، وهي تحفظات واقعية ربما ستزول بمرور الوقت.
🔺كما ان فضائح وكلاء الجهاز السابقين، وبعض المسؤولين بدرجات وظيفية عليا داخله، من الذين عملوا مع (الغادر) فرضت هي الاخرى تحفظات على تكليف اشخاص جدد.
🔺أما بالنسبة للجاسوسة الاسرائيلية في العراق، فهي مجرد (فرد جاسوس) تواجد على الارض العراقية وتمكن بسهولة من الاختراق والتواصل مع قيادات بارزة في البلد، وهي لم تتمكن من ذلك لولا وجود مساحات مفتوحة ووجود شبكات توفر لها ما تريد من دعم لوجستي، لذلك يبدو الحديث عن وجود جاسوسة واحدة في العراق مجرد استصغار لعمل المخابرات الدولية، وذلك بحكم وجود المئات مثلها.
🔺وفي الختام .. منذ سنوات (انا شخصياً) اتحدث عن نواقص واخفاقات جهاز المخابرات العراقي، ولكن لا أحد يسمع من الحكومات المتعاقبة.