ما أن يمر يوما عراقيا ، إلا ونسمع نشوب صراع بين عشيرتين ، تارة في البصرة وتارة في ميسان وثالثة في العبيدي ورابعة في النهروان ، وتم عسكرة الديوان ، وصار الشيخ جنرالا وجلاسه هيئة الأركان ، واوار المعارك ماضية من عركة طفل الى سرقة خزان ، وناطحوا الدولة في الهيبة والعنوان ، وتركوا كالاخرين مهمة الحكمة والاتزان ، وتناسوا أن العشائر كانت على مدى عقود طويلة إلى جانب الدولة هي صمام للامان….