(لص.حرامي.بواگ.سارق. نصاب.56. حواف.حرامي الهوش.حرامي الغنم.مرتشي.نهاب!)..مفردات وجدت طريقها الى قاموس أحاديث الناس للدلالة على التعدي على حقوق الاخرين ونهب أموالهم….نعم سيظل هناك لصوص مادامت الحياة مستمرة يقابلهم ناس خلقهم النزاهة كما هي الثنائيات الاخرى(النور والظلام.الجهل والوعي.الفقر والغنى.الوطنية والخيانة .وغيرهما….)..الأ ان المؤلم في موضوع السرقة ان تكون مشرعنة وبغطاء القانون والا ما التفسير القانوني والمنطقي لرواتب رفحاء والخدمة الجهادية وتعدد الرواتب وقبل ذلك الرواتب والامتيازات الفلكية للنواب والدرجات الخاصة اخرها موضوع اطفاء السلف والقروض للسادة المسؤولين ومنذ العام 2003! والتغافل وتجاهل مطالب طبقات الفقراء من أصحاب الدخول الأدنى.
الغرابة أيضا في ادعاء البعض من الأحزاب المتأسلمة تمسكهم بمنهج علي بن أبي طالب وهو الرمز الثوري في التاريخ الأسلامي.
موازنة الثلاث سنوات القادمة صادمة للفقراء…لكن الملفت بها هو هدر أموال الشعب باعطاء امتيازات ومساعدات الى دول أخرى دعما للمشروع القومي الوهمي ! ولا أدري ماذا يمكن ان تقدم دولا مثل الصومال والسودان وجزر القمر وموريتانيا وحتى السلطة الفلسطينية من عون أو مساعدة في بناء العراق الذي تعاني أجزاء كبيرة منه من حالة الخراب الواضح في البنية التحتية والتلكؤ في قطاعات الصحة والتعليم ومنظومة الكهرباء. نعم القادم الى العاصمة بغداد سينبهر بعدد المولات والمطاعم وكل ما يغذي الكروش ويعطل العقول!؟ التقارير التي تتحدث عن وجود 46 مجمعا سكنيا استثماريا لن تحل مشكلة السكن المتفاقمة والتجاوز وبيوت (الجينكو) لارتفاع قيم شراء وحدة سكنية فيها…يبدو انها ستكون ملاذا للصوص الليل والنهار. بغداد تحولت الى مدن للعشوائيات وأقفاص ال 50 متر. سأفرد في مقالتي القادمة الحديث عن سرقات أخرى تتعلق بأعمارنا ووعي أبناءنا والأخيرة هي الأخطر .
اختم مقالتي المختصرة بمقطع غنائي سمعته اليوم يقول:
(تگلولي لا تون اشلون ما ون
وانا ما أدري بأهلنا (بوطننا) وين ماوين
تبعت اضعونهم لن الضعن ما ون
حدا حدايهم واگطعوا بية)
الوطن متخاصم مع فقراءه ومخلصيه !؟