,, اشار احد الاصدقاء الافاضل في صفحته على الفيسبوك الى الظاهرة والبدعة الجديدة وهي الرمي واطلاق النار العشوائي عند استقبال عدد من الحجاج وكأن الواحد منهم قد خرج من الاسر ، او جاء من جبهة تحرير القدس ،،، وقد علقت على هذا الموضوع بالاتي : – اني اتسائل كم يوجد الان في المجتمعات القبلية والعشائرية عندنا في العراق من مفردات كثيرة تقع ضمن ما يعرف بالاعراف والتقاليد وغيرها من التوجهات والممارسات وهي تندرج اصلا ضمن ظاهرة التعرب والاعراب ومنها هذا العمل الاجرامي وهو الرمي العشوائي الجنوني في مختلف المناسبات دون التفكير بما تسببه من وقوع ضحايا وترويع وأزعاج لناس ابرياء ، وهذا الذي يحدث دائما وفي اهم المراكز الحضارية في البلد ،، لقد جاء الاسلام للقضاء على كل الظواهر المنحرفة والقاتلة لانها هي الجاهلية بعينها ، واذا بنا نحن الان الذين ندعي الاسلام والانتماء الى مدرسة ال البيت ،، واذا بنا نمارس وعلى نطاق واسع اعمال وسلوكيات الجاهلية الجهلاء ان كان على المستوى الاجتماعي ، او حتى فيما يتصل بالمسألة الدينية والعقيدية وذلك من خلال استحداث بدع وممارسات لا علاقة لها بالدين او المذهب !! ،، قال تعالى في الاية (97) من سورة التوبة (الاعراب اشد كفرا ونفاقا) ، وقال تعالى في الاية (14) من سورة الحجرات (قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم) ، الى غيرها من الايات الكريمة ، وحتى عندما ذكر الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) الكبائر افرد سبعة منها واعتبرها هي من اشد هذة الكبائر واطلق عليها بالموبقات السبع والتي واحدة منها وهي (التعرب بعد الهجرة) اي العودة الى الجاهلية الجهلاء بعد ظهور الاسلام ،، ويبدو اننا الان رجعنا الى ماقبل الجاهلية بسبب ماتقوم به هذة المجتمعات من سلوكيات ومشاكل ونزاعات مسلحة وصلت الى قلب العاصمة بغداد