في رحلة اعمارنا المتوردة بالحلم و المزروعة بالأسف والضيم , ثمة محطات وبشر , ثمة اغنيات , ومقدرات وحماقات ,, هذه الذاكرة معبئة بالكنوز والقرف والشجون !! , اسئل نفسي مرارا , الا نحتاج ان نقلب اورقها الصفراء خشية ان تتلاصق ويصعب استعادتها ؟؟
السنا بحاجة لمغازلة الحنين؟؟ , او تلك المنطقة المشتعلة من الروح؟؟ نرمم ذلك الكسل الطاغي باستنطاق اقمارا تضيئ وجودنا او انها اضاءت وجودنا يوما ,, انهم عراقيون ,, يترنمون في كل وخزه جرح بقصيدة عشق لبلادهم , يقتسمون المتاع مع شركائهم في الالم والوطن , يبتكرون مشاريعا تخجلنا نحن الصامتين المتربصين للخطأ والفضيحة وهم المسكونون بحب البلاد ,,, اليس من حقنا ان نفخر بهم,, ونلوح لهم بالتصفيق والتضامن عن بعد ,, عسى ان نقلل من خيبتنا بوجود هذا الكم من المغرورين ومن المصابين بوهم المعرفة او المتعالين المنتفخين في كراسيهم ومناصبعم وقربهم من زعامتهم ! ,,, والذين يطعنون فكرة الامل وروح المثابرة بخنجر التسطيح والتجهيل والكسل المعرفي والانساني ,, وصناعة البؤس الجماعية وتنميط وتعميم الخذلان والانهيار, لابد من التذكير ان ثمة افراد يحتفلون بنقاء سريرتهم ، وبهاء ضمائرهم وبطولاتهم التي لا تتابعها نشرات الاخبار ، لانها بطولات تحترف الصمت والاكتقاء ببريقها الذاتي ،، هذه البلاد تحتاجهم يا صاح ،،، هم الشرفاء بلا تبجح او اعلان ،وهم الذين يكتمون حزنهم و يسعفون صباحاتنا باناشيد العمل التضامني بلا غايات ، هم الصادقون بحب الوطن دونما شعارات او تصريحات ، هم الذين لا يهرولون خلف المسؤولين ولا يتقافزون مثل القرود ! يعرفون قيمة احترام الذات ،تتأرجح في العيون دموع الحنين او الفرح الطفولي ، ينتصرون لتاريخهم الشخصي وهم يجلسون في الكراسي الأخيرة وينعمون بلذة الانصات، وتلك السمعة الشريفة التي ستكون وثيقة البقاء، ارثا لاحفادهم ، , !!!

قبل aktub falah

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *