قد يكون الاجتماع الاخير بيننا يوم الاحد في التاسع من الجاري مناسبا للحديث بخلاف الصورة التي ظهرت للاعلام و التي لم تخلُ من تشنج مكتوم، تشنج نتفهمه و نضعه بحدود انفعال نرجو ان لا يطول و يتسع، و ثقتنا في ذلك ان قيادة الاتحاد لا تغادر تاريخ الاباء المؤوسسين له والذين كانوا قيادات و كوادر في حزبنا قبل تأسيس الاتحاد.
نحن نعمل على مشتركات منتجة لمعادلة مفيدة واقعية و مطلوبة، و ننأى بشعبنا عن افعال و ردات افعال تكون منتجة لما هو خلاف النظم القانونية و الاطر الحياتية و السياسية التي عملنا عليها جميعا و كل بثقله لتكون كردستان بعيدة عن الخطر.
الاتحاد الوطني الكوردستاني شريكنا او نحن شركاؤه لا يهم من نقدم في الجملة اولا، ليس هذا همنا، بل همنا و كذلك نعتقد انه همهم ان نضع التاريخ في ميزان البناء، و ان لا نهمل المنجز الضخم من زوال فاعلي الانفال و التهجير و القتل و الخراب و التبعية و الصهر، بفضل ارادة و عمل مشتركين مع باقي القوى و الجهد الدولي، لنديم الامن و اضطراد البناء، بناء الانسان بمواكبة عصرية بنكهة امتنا، و بناء الارض.
لقد انفقنا مشتركين ما ينيف على ثمانية عقود، اقل بقيل من قرن من السنين في تكليفنا المعاصر لنهضة امتنا، ولم يبخل بيت في كل اجزاء كردستان من معتقل او شهيد مشنقة او رصاصة او خنق بغاز او عوز او مهجر او مغيب.
ابدا لم نحصل على مكتسب بسهولة و لا بسرعة، كل مكتسبات امتنا كانت باهضة دفعنا لها الدم و العرق و سكتنا عن حملات التشويه التي طالتنا من مقربين، سكتنا حتى لا تبيع كلنا ببعضنا كما يقول الشاعر عبدالغفار الاخرس.
شخصيا اعول كثيرا على ذكاء قيادة اخوتنا في الاتحاد، و على ذاكرتهم النشطة في استحضار حكمة الراحل مام جلال، و على ثقتهم بعمهم الرئيس مسعود البارزاني، فكلنا امام واقع لا يحتمل التشتت او الانشغال بصراع يقوم على التحجج بتصريحات لا تفسد لود البيت الكردي قضية.
{ مسؤول الهيئة العاملة للمكتب السياسي
للحزب الديمقراطي الكردستاني.